نام کتاب : المطالع البدرية في المنازل الرومية نویسنده : الغزي، أبو البركات جلد : 1 صفحه : 57
ومن يجتهد في أن في الأرض بقعة ... تشابهها قل أنت مجتهد مخطي
وصوب حدْيثيَّ ماءها وهوائها ... فإنّ أحاديث الصحيحين ما تخطي
إلى أن يقول:
ومذ مدَّ ذاك النهر ساقا مدملَجاً ... وراح بنقش النبت يمشي على بسطِ
لوينا خلاخيل النواعير فالتوت ... وأبدت لنا دوراً على ساقه السبطِ
وظرف من قال يهجوها وأهلها:
عمَّ الفسادُ حمى حَمَاة فمردها ... ورجالَها ونساؤهن جميعا
شبه النواعير التي يهوونها ... من مسَّه العاصي يدور سريعا
(رجع إلى سياق الرحلة) ثم رحلنا من ذلك البستان حين مضى من الليل الثلثان، فلم نزل نسري ونُدْلِج ولا نعول على غير المسير ولا نعرج، إلى أن أسفر وجه الصباح المبتلج، فوافينا في الطريق عُرْبان مُدْلج، وهم نزول على بعض تلك الجبال، ومعهم خيل وجمال، فلاقونا عند الإشراق، وباعونا من لبن النياق، ورأى بعضنا امرأة منهم تقطع من زرع، فقال: لا يحل لك هذا في الشرع، فقالت
نام کتاب : المطالع البدرية في المنازل الرومية نویسنده : الغزي، أبو البركات جلد : 1 صفحه : 57