نام کتاب : المطالع البدرية في المنازل الرومية نویسنده : الغزي، أبو البركات جلد : 1 صفحه : 257
يسكن ولا يقر، لبعضهم:
أيها الرَّاكبُ المُيَمِّمُ أرْضِي ... بلغن بَعْضِِيَ السَّلامِ لبَعْضِي
إنَّ جسمي كما تراهُ بأرْضٍٍ ... وفُؤادي ومالكيهِِ بأرْضِِ
قد قضى الله بَيْننا بفراقٍ ... فَعسَى باجتماعِنا سَوفَ يَقْضي
حقق الله رجاءنا وتقبّل دعاءنا بمنه وكرمه آمين.
ثمّ فارقتهم والجوانح ملتهبة والدموع منسربة، وأنا ألتفت إليهم مرّة بعد أخرى، وأجرّ رجلي جراً وهلم جرا، إلى أن غابوا عن البصر، وعاد عيانهم إلى الأثر، وحديثهم إلى الخبر، ثمّ تذكّرت قدومهم إلى البلاد، وإخبارهم عني عند سؤال الوالدة والأولاد، فأنشدت:
كأني بأمي لا عدمت حنوها ... إذا جاء من أرضي إلى أرضها قفلُ
يعمهم من نجوها كل سَاعَة ... تسائلهم عني وعن حالتي الرسلُ
يقولون أين البدر أين مَحلّهُ ... إلى ما انتهى لمَ لا أتى هل له شغلُ
أضامت به حَال أطالت له يد ... أأخرهُ نقص أقدمه فضلُ
يقولون قد نال الأماني جميعها ... وعمّا قليل سوف يجتمع الشملُ
نام کتاب : المطالع البدرية في المنازل الرومية نویسنده : الغزي، أبو البركات جلد : 1 صفحه : 257