نام کتاب : رحلة الشتاء والصيف نویسنده : كبريت، محمد جلد : 1 صفحه : 62
سراة نأوا أُنسي بنادي محلّهم ... وصحباً كراماً ضمّهم أفق الغربِ
فأفطرتُ من قبلِ الغدوّ بعَبْرةٍ ... شغلتُ بها يومي عن الأكلِ والشربِ
وقال معين الدين المالكي:
يا أهلَ مصر رأيتُ أيديكم ... عن بسطها بالنوالِ منقبضهْ
فَمُذ عدمت الغذاء عندكم ... أكلتُ كتبي كأنّني أرَضَهْ
وقال البدر البشتكي:
من أهل مصر ليس يس ... لم لا الوضيع ولا المعظم
ناهيك أن بأرضهم ... جبلاً فسمّوه المُقَطّم
أستغفر الله أن القلم إذا جال، قال في سرحه القيل والقال، وإلا فإذا كانت المنة من الاسترقاق، فأي حر يرضى بالقيد بعد الإطلاق؟ فكيف بمن يأنف من رق الحسنة ولو في المنام، وينشد في هذا المقام:
اسقني خمرة كرقة عقلي ... أو كديني ولا أقول كحالي
حذراً من توهم السمع أني ... قلت هذا في مَعْرِضٍ لسؤالي
وعلى جملة فإني أقول بمقتضى الحال:
كلّ البلادِ فداء مصر لأجلِ من ... قد زانها وهو الأميرُ الأوحدُ
مولاي إسماعيل ذو الحسبِ الذي ... تسعى الكرامُ لبيتهِ وتوحدُ
نكتة
الشيخ أثير الدين أبو حيان في تفسير قوله تعالى حكاية عن عزيز مصر يوسف أعراض عن هذاوتربة مصر تقتضي ذلك، يعني قلة الغيرة، وفي المعنى يقول أبو مفلح:
في مصر من إذا رأى في أهلهِ ... سوءاً كما في محكمِ الذكرِ حُكي
يقول إن كان له مروءةٌ ... لا ترجعي واستغفري لذنبكِ
نام کتاب : رحلة الشتاء والصيف نویسنده : كبريت، محمد جلد : 1 صفحه : 62