نام کتاب : معالم مكة التأريخية والأثرية نویسنده : البلادي، عاتق بن غيث جلد : 1 صفحه : 250
المزدلفة ومنى. وقال عمر أيضاً: (1)
بحيث التقى جمع وأقصى محسِّر ... معالمه كادت على العهد تخلق
ذلك أن محسِّر يتصل بجمع، ويفيض ماؤهما معاً، إلى عُرنَة.
المُحْسنية: وتعرف ببئر محُسِن:
بئر على الطريق بين مكة وعسفان على بعد (54) كيلا من مكة، حفرها الشريف محسن بن الحسن بن أبي نمي، والي مكة سنة 1030 هـ وهي ولايته المستقلة، وكان شريكاً لعمه إدريس قبل ذلك ومحسن هذا كان خيراً محسناً فعلاً، اشتهر بأعمال الخير والصلاح، فحج الحاج في إحدى السنين في وقت قيظ وكانت تلك المفازة لا ماء فيها فمات من الحاج خلق كثير، وفزع محسن إلى هناك وطلب من الحفارين حفر بئر في مكان لا يعرف به ماء، ولما عارضه الحفارون وحاولوا إقناعه بعدم إمكان وجود الماء هناك أخذ المسحاة وضرب بها الأرض وقال: احفروا هنا فحفروا فظهر الماء. وكانت الحرة المشرفة على البئر من الشمال الشرقي تسمى (ضجنان)، وقد تقدمت فسميت (حرة المحسنية) نسبة إلى البئر. توفي الشريف محسن بصنعاء سنة 1038 هـ.
والمحسنية اليوم من ديار بِشرْ من بني عمرو بن حرب ويذكرها شاعرهم الشعبي محدداً ديار قومه ناسباً إياها إلى محبوبته، فيقول:
سيدي مرابيهْ من حَوْز الرِّقاب ليام جِرفان ... من بئر محسنْ ليا الوطيه ليا برقا الغَمِيم
وليا تشاملْ يردنّهْ على بيار عسفانْ ... وليا تيامنْ يردّهْ فجّ ابن عبد الكَريم
(1) ديوانه ص 234.
نام کتاب : معالم مكة التأريخية والأثرية نویسنده : البلادي، عاتق بن غيث جلد : 1 صفحه : 250