responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أثر دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب في حركة عثمان بن فودي الإصلاحية في غرب أفريقيا نویسنده : مصطفى مسعد    جلد : 1  صفحه : 441
اجتذاب قبائلها إلى الإسلام، وتم على أيديهم تأسيس إمارة الألوري الإسلامية وخضوعها لأمير المؤمنين في سكت[1].
علاقة حركة عثمان بن فودي الإصلاحية بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب:
بعد هذا العرض الهادئ لمراحل حركة الشيخ عثمان بن فودي الإصلاحية في غرب افريقيا أوائل القرن الثالث عشر للهجرة ودراسة أهم المبادئ والأسس التي اعتمدت عليها هذه الحركة الإصلاحية، يبدو مدى التقارب بينها وبين الدعوة السلفية التي نهض بها الشيخ محمد بن عبد الوهاب في الجزيرة العربية في النصف الثاني من القرن الثاني عشر للهجرة.
والدعوة السلفية إن لم تكن تركت آثارا مباشرة على هذه الحركة وغيرها من الحركات الإصلاحية التي ظهرت بعدها، فالواقع أنها قد مهدت لها وقوت من عزائم القائمين بها، إذ كانت بحق دعوة رائدة، وجد فيها بعض أصحاب العزائم من المصلحين قدوة طيبة يقتدون بها، وأثرا صالحا ينهجون نهجه في جميع مراحل حركاتهم الإصلاحية، كما كان للتقارب الزمني بين الدعوة السلفية وبين حركة عثمان بن فودي الإصلاحية بصفة خاصة، فضلا عن وجود بعض أوجه التشابه بين ظروف كل من الإقليمين- الجزيرة العربية وغرب أفريقيا- من حيث تدهور النواحي الدينية والسياسية والاجتماعية قبل ظهور الحركتين، ووحدة الشعور بالحاجة إلى الإصلاح، كان لهذا كله أكبر الأثر في التعجيل بميلاد حركة الشيخ عثمان بن فودي الإصلاحية، فقد كان نجاح الدعوة السلفية في تحقيق أهدافها من الحوافز التي شجعت ابن فودي وغيره من بعض زعماء الإصلاح على الأخذ- من قريب أو بعيد- بالمنهج الذي اتبعه الشيخ محمد بن عبد الوهاب في دعوته.
وتكاد تجمع بعض المصادر على أن الشيخ عثمان بن فودي قد حج إلى بيت الله الحرام، والتقى ببعض رجال الدعوة السلفية حين خضوع الحجاز للدولة السعودية الأولى

[1] آدم عبد الله الألوري. الإسلام في نيجيريا ص 46-52.
نام کتاب : أثر دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب في حركة عثمان بن فودي الإصلاحية في غرب أفريقيا نویسنده : مصطفى مسعد    جلد : 1  صفحه : 441
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست