responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار الراضي بالله والمتقي لله = تاريخ الدولة العباسية نویسنده : الصولي    جلد : 1  صفحه : 46
نطق السُّقْمُ بالَّذِي كانَ يُخْفِي ... فَسِل الجسْمَ إِنْ أَرَدْتَ سُؤَالاَ
قَدْ أَتَاهُ في النَّوْمِ مِنْكَ خَيالٌ ... فرآهُ كما اشْتَهِيْتَ خَيالاَ
يَتَحَامَاهُ للضَّنَى أَلْسُنُ الْعَذْ ... ل فَأَضْحَى لاَ يَعْرِفُ العُذَّالاَ
فقال لي سأعمل في نحوها فتنحى وأخذ دواة وعمل بحضرتي:
قلْبِيَ لاَ يَقْبَلُ المحَالاَ ... وَأَنْتَ لاَ تَبْذُلُ الوِصَالاَ
ضَلَلْتُ في حُبِّكُمْ فَحَسْبي ... حَتَّى مَتَى أَتْبَعُ الضَّلالا
قَدْ زارَنِي مِنْكُمْ خَيالٌ ... فَزدْتُ إِذْ زَارَنِي خَيالاَ
رَأَى خَيالاً علَى فرَاشِي ... وما أُرَاهُ رأَى خَيالا
فلحن هذا الشعر بعض الطنبوريين، وغنى فيه فحدثه يوماً مضحك كان يدخل إليه، أنه حضر مجلساً غنى فيه بهذا الشعر فقال هو هذا لسيدنا الأمير. فقال كاتب كان في المجلس هو لفظ الصولي وشعره فحلفت على ذلك فأقام على قوله. فقال له عرفني هذا الكاتب فظن أنه يريد سواد فيه فقال لعلك وهمت أني غضبت من قوله لا والله ولكني استحسنت عليه بالشعر لأن الصولي علمني الشعر وأنا أتبع ألفاظه وأنحو مذهبه فلما قال هذا ما قال وهو لا يعرف حقيقة أمري علمت أنه لم يقل هذا إلا عن علم بالشعر فأحببت بذلك أن أحسن إليه، إذ كانت فيه هذه الفضيلة، فعجبت من حسن عقله وتمييزه.

نام کتاب : أخبار الراضي بالله والمتقي لله = تاريخ الدولة العباسية نویسنده : الصولي    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست