responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار فخ وخبر يحيي بن عبد الله وأخيه إدريس بن عبد الله نویسنده : الرازي، أحمد بن سهل    جلد : 1  صفحه : 48
العنصر البشري والثقل السياسي ثم كانت معركة الحرّة سنة 63/ 682 [1] وثورة ابن الزبير 64/ 683 - 75/ 694 [2] اللتان أدّتا إلى الضربة السياسية القاسمة بالنسبة لدور الحجاز في الدولة الاسلامية، فخضع للحكم الأموي بشكل كامل واستكان إلى الهدوء والدّعة [3]، وقد أغدق خلفاء بني مروان الأعطيات على اشراف الحجاز لضمان سكوتهم. وقد بقي الحجاز مركز الطالبيين ومستقرّهم طوال حكم الأمويين وكانت لهم فيه أملاك كثيرة خاصة في مكة والمدينة وأنحائهما [4]، ومن الحجاز كانت تنطلق دعوتهم وإليه كانت تأتي شيعتهم، واستمر الحال على هذا زمن العباسيين.
وجنح الحجاز للمسالمة في بداية الدولة العباسيّة رغم شعور الطالبيين بالغبن الذي لحق بهم واعتقادهم أنّ العبّاسييّن قد خدعوهم وسلبوهم حقّا مشروعا. وقد شغل أبو العبّاس السفّاح بأمر تثبيت الدولة في الشام والعراق ومصر والأقاليم الشرقيّة فعمد إلى ممالأة الطالبيين وتهدئتهم ومسايرتهم، خاصّة آل الحسن الذين أكرمهم غاية الإكرام [5]. وقد حرص العبّاسيّون على تولية أقربائهم ولايتي مكة والمدينة ليضمنوا ضبط الوضع ولما لهاتين المدينتين من مكانة دينيّة رمزيّة، إلا في حالات خاصّة. فقد عيّن المنصور رياح بن عثمان المري على المدينة وهو من عائلة معروفة بكرهها

[1] انظر M .J .Kister,in :Studies in Memory of G .Wiet 33 - 94.: و G .Rotter,Die Umayyaden 04 - 95; وابراهيم بيضون، الحجاز والدولة الاسلامية 270 - 290.
[2] انظر G .Rotter,op .cit .832 - 152.: وابراهيم بيضون، الحجاز والدولة الاسلامية 290 - 348.
[3] انظر الحجاز والدولة الاسلامية، لابراهيم بيضون 361، والحجاز في صدر الاسلام، لصالح أحمد العلي 302 - 303، و K .Salibi,A History of Arabia 78 ff .
[4] انظر في أملاك الطالبيين، الحجاز في صدر الاسلام 446 - 458.
[5] انظر العصر العبّاسي الأول، لعبد العزيز الدوري 53؛ والعبّاسيّون الأوائل، لفاروق عمر 171 - 173؛ وسياسة المنصور، لحسن فاضل العاني 258 - 259.
نام کتاب : أخبار فخ وخبر يحيي بن عبد الله وأخيه إدريس بن عبد الله نویسنده : الرازي، أحمد بن سهل    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست