نام کتاب : أخبار فخ وخبر يحيي بن عبد الله وأخيه إدريس بن عبد الله نویسنده : الرازي، أحمد بن سهل جلد : 1 صفحه : 177
الحسنة والنّصيحة والتّذكرة، والحضّ على طاعة الله والتّوبة عن [1] الذّنوب والإنابة [2] والإقلاع والنّزوع عمّا يكره الله، والتّواصي بالحقّ والصدق والصّبر والرّحمة والرّفق، والتّناهي عن معاصي الله كلّها، والتّعليم والتّقويم لمن استجاب/لله ولرسوله، حتى تنفذ بصائرهم، وتكمل نحلتهم وتجتمع كلمتهم، وتنتظم إلفتهم؛ فإذا اجتمع منهم من يكون للفساد دافعا، وللظّالمين مقاوما، وعلى البّغي والعدوان قاهرا، أظهروا دعوتهم وندبوا العباد إلى طاعة ربّهم، ودافعوا [3] أهل الجور عن ارتكاب ما حرّم الله عليهم، وحالوا بين أهل المعاصي وبين العمل بها فإنّ في معصية الله تلفا لمن ركبها [4]، وهلاكا لمن عمل/بها؛ ولا يؤيسنّكم [5] من علوّ الحقّ وإظهاره قلّة أنصاره، فإنّ فيما بدىء به من وحده: النّبيّ، صلى الله عليه، والأنبياء الدّاعين إلى الله قبله، وتكثيره إيّاهم بعد القلّة، وإعزازهم بعد الذّلّة، دليل بيّن وبرهان واضح، قال الله عزّ وجلّ وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اَللهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ (آل عمران [3]/ 123) وقال وَلَيَنْصُرَنَّ اَللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اَللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ [6] (الحج 22/ 40) فنصر الله نبيّه وكثّر جنده وأظهر حزبه، وأنجز وعده، جزاء من الله سبحانه [7] وثوابا لفعله وصبره وإيثاره طاعة ربّه ورأفته بعباده ورحمته وحسن قيامه [1] م ص: من. [2] الحدائق: العبادة والإنابة. [3] ص: ودفعوا. [4] الحدائق: ارتكبها. [5] ر: يثنينكم ثم كتب مقابلها في الهامش الأيسر «يوسنكم»؛ وفي ص: يئيسنكم. [6] الحدائق مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ والإشارة لسورة الحديد 57/ 25. [7] م ص: من الله له.
نام کتاب : أخبار فخ وخبر يحيي بن عبد الله وأخيه إدريس بن عبد الله نویسنده : الرازي، أحمد بن سهل جلد : 1 صفحه : 177