responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 988
ذلك عند آخرين، ولم يظهر عنه شيء مما يفعله الإمام المعصوم، فأي منفعة للوجود في مثل هذا لو كان موجودا فكيف إذا كان معدوما، والذين آمنوا بهذا المعصوم أي لطف وأي منفعة حصلت لهم به نفسه في دينهم أو دنياهم ... إلى أن قال: وهذا الذي تدعيه الرافضة إما مفقود عندهم، وإما معدوم عند العقلاء، وعلى التقدير فلا منفعة لأحد به في دين ولا دنيا [1]، والشيعة الاثنا عشرية في هذا العصر نقضوا هذه العقيدة عمليا من خلال اعتقادهم بنظرية ولاية الفقيه، وهي تجويز الحكم والولاية للمسلم العادي غير المعصوم، أو الذي ليس عليه نص من الله ورسوله بشرط العلم والعدل.

2 - عقيدة أهل السنة والجماعة في المهدي: بينت الأحاديث الصحيحة أن الله تعالى يخرج في آخر الزمان رجلا من أهل البيت يؤيد الله به الدين، يملك سبع سنين يملأ الأرض عدلا وسلاما، كما ملئت جورا وظلما، تنعم الأمة في عهده نعمة لم تنعمها قط، وتخرج الأرض نباتها، وتمطر السماء قطرها، ويعطى المال بغير عدد، ومن هذه الأحاديث:
(أ) عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «يخرج في آخر أمتي المهدي يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحا [2] وتكثر الماشية، وتعظم الأمة ويعيش سبعا أو ثماني» [3]، يعني حججا [4].
(ب) وعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - «لا تقوم الساعة حتى تمتليء الأرض ظلما وعدوانا» قال: «ثم يخرج رجل من عترتي -أو من أهل بيتي- يملؤها قسطا، وعدلا، كما ملئت ظلما وعدواناً» [5].

[1] منهاج السنة (8/ 261 - 262).
[2] بمعنى الصحيح، النهاية لابن الأثير (3/ 12).
[3] المستدرك (4/ 557 - 558)، قاال الألباني: سنده صحيح رجاله ثقات، سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم (711).
[4] المهدي وفقه أشراطه الساعة، محمد إسماعيل، ص33.
[5] السلسلة الصحيحة (1259)، وحكم الألباني بتواتره.
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 988
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست