responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 987
(ب) لا معنى لاختفاء المهدي: لو سلمنا جدلا بولادة هذا المهدي، فإنه لا معنى لاختفاءه هذه الفترة الطويلة في السرداب، وإذا سئل الشيعة الرافضة عن الحكمة من اختفائه في السرداب وعدم خروجه للناس، فإنهم يعللون ذلك بأنه خشي على نفسه القتل [1]، وهذه علة واهية قد دل على بطلانها عدة أدلة منها: أنه قد جاء في كتبكم أنه سيكون منصورا ومؤيدا من الله تعالى، وأنه يملك مشارق الأرض ومغاربها فيملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا، ويعيش حتى زمن نزول عيسى بن مريم -عليه السلام- [2]، كما أن قولهم هذا يترتب عليه أن المهدي لن يخرج حتى تذهب دول الجور والظلم والفساد ليأمن على نفسه من القتل، وعندئذ لا حاجة في خروجه، وهذه الدول تستطيع أن تحمي المهدي لو خرج فلماذا لم يخرج؟، إن من لا يستطيع أن يحمي نفسه من القتل، فمن باب أولى عجزه عن حماية غيره، فإن فاقد الشيء لا يعطيه، فكيف تنتظرون من هذه صفته أن ينتقم لكم من أعدائكم وينصركم نصرا مؤزرا، وبهذا تكون قد بطلت دعواهم، بأن العلة من عدم خروج المهدي هي: الخوف من القتل، وبناء على هذا تبطل دعوى وجود المهدي أصلا، إذ لا سب يمنعه من الاستتار غير خوفه من القتل، كما صرح بذلك شيخ الطائفة الطوسي [3]، فتكون دعوى وجود المهدي باطلة بشهادة علمائهم، وهذا من توفيق الله وعظيم فضله.
(ج) أنه لم تحصل منفعة بهذا المهدي: ومما يدل على بطلان عقيدة الشيعة الرافضة في المهدي المنتظر: أن هذا المهدي الذي تدعيه الرافضة لم تحصل به مصلحة في شيء من أمور الدين أو الدنيا ولم ينتفع منه المسلمون بشيء لا الرافضة ولا غيرهم، قال ابن تيمية رحمه الله: إن هذا المعصوم الذي يدعون أنه في وقت ما قد ولد عندهم لأكثر من أربعمائة وخمسين سنة [4]، فإنه دخل السرداب عندهم سنة ستين ومائتين، وله خمس سنين عند بعضهم وأقل من

[1] الغيبة، ص119.
[2] الغيبة، ص199، بذل المجهود (1/ 271).
[3] بذل المجهود (1/ 271).
[4] هذا بالنسبة لعصر ابن تيمية، أما الآن فقد مضى عليه ما يزيد عن ألف ومئة وخمسين عاما.
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 987
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست