responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 985
لهم على جميع دينهم ولا كان يكذب، ولا يقول بلسانه شيئا، وإظهاره الدين الباطل شيء آخر، فهذا لم يبحه الله قط إلا من أكره بحيث أتيح لهم النطق بكلمة الكفر فيعذره الله بذلك، والمنافق والكاذب لا يعذر بحال، ثم إن المؤمن الذي يعيش بين الكفر مضطرا ويكتم إيمانه يعاملهم -بمقتضى الإيمان الذي يحمله- بصدق أمانة ونصح وإرادة الخير بهم وإن لم يكن موفقا لهم على دينهم، كما كان يوسف الصديق في أهل مصر وكانوا كفارا، وبخلاف الرافض الذي لا يترك شرا يقدر عليه إلا فعله بمن يخالفه [1].
ولقد لخص الشيخ سلمان العودة الفروق بين التقية عن أهل السنة والرافضة فقال: إن التقية عند أهل السنة استثناء مؤقت مخالف للأصل، أما عند الشيعة فواجب مفروض حتى يقوم القائم من آل البيت، وينتهى العمل بها عند أهل السنة بمجرد زوال السبب الداعي إليها، أما عند الشيعة فواجب جماعي مستمر لا ينتهي العمل به حتى يخرج مهديهم الذي لا يخرج أبدًا، وتقية أهل السنة هي مع الكفار في الغالب، وقد تكون مع الفساق الظلمة، أما تقية الشيعة فهي أصلا مع المسلمين المخالفين لهم من أهل السنة، إن التقية عند أهل السنة حالة ممقوتة يلجأ إليها المسلم دون رضا واطمئنان إليها، أما عند الشيعة فقد أصبحت خلة ممدوحة مرضية، جاء في مدحها النصوص عن أئمتهم الكثير [2].

تاسعًا: المهدي المنتظر بين الشيعة والسنة
1 - عقيدة المهدي المنتظر عند الشيعة: من أبرز عقائد الشيعة الرافضة التي تكاد تمتليء بها كتبهم عقيدة المهدي المنتظر، ويقصد الرافضة الإمامية بالمهدي المنتظر: محمد بن الحسن العسكري، وهو الإمام الثاني عشر عندهم، ويطلقون عليه الحجة، كما يطلقون عليه القائم [3]، ويزعمون أنه ولد سنة 255 هـ واختفى في سرداب (سر من رأى) سنة 265 هـ، وهم

[1] أصول الشيعة الإمامية (2/ 995).
[2] العزلة والخلطة، سلمان بن فهد العودة، ص149.
[3] الإرشاد للمفيد، ص 363، كشف الغمة، الأربلي (2/ 437)، بذل المجهود (1/ 237).
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 985
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست