responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 963
ووقال الحافظ ابن كثير -رحمه الله-: والصحابة كلهم عدول عند أهل السنة والجماعة لما أثنى الله عليهم في كتابه العزيز، وبما نطقت به السنة النبوية في المدح لهم في جميع أخلاقهم وأفعالهم، وما بذلوا من الأموال والأرواح بين يدي رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ورغبة فيما عند الله من الثواب الجزيل والجزاء الجميل [1].
ز- وقال العراقي في شرح ألفيته: بعد ذكره لبعض الآيات القرآنية والأحاديث الدالة على عدالة الصحابة: إن جميع الأمة مجمعة على تعديل من لم يلابس الفتن منهم، وأما من لابس الفتن منهم وذلك حين مقتل عثمان، فأجمع من يعتد به أيضا في الإجماع على تعديلهم إحسانا للظن بهم وحملا لهم في ذلك على الاجتهاد [2].
ح- وقال الحافظ ابن حجر -رحمه الله تعالى-: مبينا أن أهل السنة مجموعون على عدالة الصحابة فقال: اتفق أهل السنة على أن الجميع عدول، ولم يخالف في ذلك إلا شذوذ من المبتدعة [3]، فهذه النقول المباركة للإجماع من هؤلاء الأئمة كلها فيها بيان واضح ودليل قاطع على أن ثبوت عدالة الصحابة عموما أمر مفروغ منه ومسلم به فلا يبقى لأحد شك ولا ارتياب بعد تعديل الله ورسوله وإجماع الأمة على ذلك [4].

3 - وجوب محبتهم والدعاء والاستغفار لهم: من عقائد أهل السنة والجماعة وجوب محبة أصحاب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وتعظيمهم وتوقيرهم وتكريمهم والاحتجاج بإجماعهم والاقتداء بهم، وحرمة بغض أحد منهم لما شرفهم الله به من صحبة رسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - والجهاد معه لنصرة دين الإسلام، وصبرهم على أذى المشركين والمنافقين، والهجرة عن أوطانهم وأموالهم وتقديم حب الله ورسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - على ذلك كله، قال تعالى:

[1] الباعث الحثيث ص 181 - 182.
[2] شرح ألفية العراقي المسماة بالتبصرة والتذكرة (3/ 13 - 14).
[3] الإصابة (1/ 17).
[4] عقيدة أهل السنة في الصحابة الكرام (2/ 813).
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 963
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست