responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 956
لأن الضمير في قوله (منهم) إنما يرجع على أولئك القوم يدنون من الحوض ثم يذادون عنه، فلا يخلص منهم إلا القليل، وهذا ظاهر من سياق الحديث فإن نصه: «بينما أنا قائم فإذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال: هلم، فقلت: إلى أين؟، فقال: إلى النار والله، قلت: ما شأنهم؟ قال: ارتدوا على أدبارهم القهقري، ثم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال: هلم، فقلت: إلى أين؟، فقال: إلى النار والله، قلت: ما شأنهم؟ قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى، فلا أراه يخلص منه إلا مثل همل النعم) [1]، فليس في الحديث للصحابة ذكر وإنما ذكر زمرا من الرجال يذادون من دون الحوض، ثم لا يصل إليهم منهم إلا القليل [2]، قال ابن حجر في شرح الحديث عند قوله: (فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم)، يعني به هؤلاء الذين دنوا من الحوض وكادوا يردونه فصدوا عنه، والمعنى لا يرده منهم إلا القليل لأن الهمل في الإبل قليل بالنسبة لغيره [3]، ولهذا يظهر بطلان احتجاج الشيعة الرافضة وتلبيسهم وبراءة الصحابة من طعنهم وتجريحهم [4].

2 - عدالة الصحابة -رضي الله عنهم-:إن تعريفات أهل العلم للعدالة في الاصطلاح ترجع إلى معنى واحد وهو أن العدالة ملكة في النفس تحمل صاحبها على ملازمة التقوى والمروءة ولا تتحقق للإنسان إلا بفعل المأمور وترك المنهي وأن يبعد عما يخل بالمروءة، ولا تتحقق إلا بالإسلام والبلوغ، والعقل، والسلامة من الفسق، ولم تتحقق العدالة في أحد تحققها في أصحاب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فجميعهم -رضي الله عنهم- عدول تحققت فيهم صفة العدالة [5].
والمراد بها رواياتهم للحديث عن رسول الله، وحقيقتها التجبن عن تعمد الكذب في الرواية والانحراف فيها، قال العلامة الدهلوي:

[1] البخاري رقم (6584).
[2] الانتصار للصحب والآل، ص 359.
[3] فتح الباري (11/ 474، 475).
[4] الانتصار للصحب والآل، ص 360.
[5] عقيدة أهل السنة في الصحابة الكرام (2/ 799).
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 956
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست