responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 948
إن هذه الآية التي بين أيدينا والتي يستدل بها علماء الشيعة الأثني عشرية، على ردة الصحابة وانقلابهم على أعقابهم [1]، لهي أعظم دليل على عظمة هؤلاء الصحابة وتفانيهم في الدفاع عن الإسلام، لا على ردتهم وانقلابهم على أعقابهم، فقد روى الطبري بسنده عن علي -رضي الله عنه- أنه قال في قوله تعالى: {فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} [المائدة: 54]، بأبي بكر وأصحابه، وعن الحسن البصري قال: هذا والله أبو بكر وأصحابه، وعن الضحاك قال: هو أبو بكر وأصحابه، حتى ردهم إلى الإسلام، وبهذا قال قتادة وابن جريج وغيره من أئمة التفسير [2].
إن الآية الكريمة تحدثت عن صفات جيل التمكين وبأن أهل الإيمان سيحالفهم النصر والتمكين فينالون العزة والكرامة بينما سيحيق بأهل الردة مكرهم السيئ وتغشاهم الذلة، وهذه حقيقة يلمسها كل من قرأ التاريخ الصحيح وتجلت له عزة الصحابة وعلى رأسهم الخليفة الراشد أبو بكر، وذل زعماء الردة، كمسيلمة والعنسي وسجاح وخيبتهم [3].
إن هذه الصفات المذكورة في هذه الآية الكريمة أول من تنطبق عليه أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- وجيوشه من الصحابة الذين قاتلوا المرتدين، فقد مدحهم الله بأكمل الصفات وأعلى المبرات، فالله سبحانه وتعالى ذكر أنه يحبهم ويحبونه، أذلة على المؤمنين، أعزة على الكافرين، يجاهدون في سبيل الله، لا يخافون لومة لائم، وقد شرحت هذه الصفات في كتابي الانشراح ورفع الضيق في سيرة أبي بكر الصديق [4] فمن أراد المزيد فليرجع إليه.

ج- آية سورة التوبة: قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ

[1] ثم أبصرت الحقيقة ص 311.
[2] تفسير الطبري (4/ 123 - 624).
[3] المصدر نفسه, ص 312.
[4] الانشراح ورفع الضيق في سيرة أبي بكر الصديق، ص 288 إلى 291، للمؤلف.
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 948
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست