responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 947
الإيمان بالكفر، فاتبعوا مسيلمة، وسجاح وطليحة بن خوليد والأسود العنسي وأمثالهم، ومن الذين قالوا: لا نصلي ولا نزكي، فأسقطوا شعائر الإسلام بالهوى لأروع مثال على عظمة أبي بكر والصحابة وعلى حرصهم على الدين ([1]
وقد وقف أمير المؤمنين علىّ بجانب الخليفة الراشد الصديق في جهاد المرتدين ومانعي الزكاة، أما التيجاني وشرف الدين الموسوي وفلان وفلان من أئمة علماء الشيعة الاثني عشرية فلا زالوا يدندنون حول قضية مانعي الزكاة محاولين تبرئة ساحتهم، ورمي أبي بكر والصحابة بالمقابل بالأباطيل والردة، فأي ضلال ينطق به هؤلاء حين يطعنون في أصحاب رسول الله، ويجعلون من الذين جاهدوا [2] في سبيل الله رفعة لهذا الدين رموزا للكفر والردة والنفاق، ولذلك لا نعجب إن علمنا مدى إكبار الإمام جعفر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب لأبي بكر الصديق وإجلالا له، يذكر الأربلي -في كتاب كشف الغمة في معرفة الأئمة- عن عروة بن عبد الله أنه قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي عن حلية السيوف، فقال: لا بأس بها، قد حلى أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- سيفه، قلت: فتقول الصديق؟ قال: فوثب وثبة واستقبل القبلة، وقال: نعم الصديق، فمن لم يقل له الصديق فلا صدق الله له قولاً في الدنيا والآخرة [3]، فرحم الله الإمام أبا جعفر، ورحم الله كلماته التي طوتها صحف الأمس ولم تنطق بها ضمائر اليوم [4].

ب- آية سورة المائدة: وقد استدل بعض المتنطعين على ردة الصحابة وانقلابهم على أعقابهم بقول الله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَّرْتَدَّ مِنْكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [المائدة: 54].

[1] ثم أبصرت الحقيقة، ص 302 ..
[2] ثم أبصرت الحقيقة، ص 302، 303.
[3] ثم أبصرت الحقيقة، ص 304.
[4] تفسير الطبري (4/ 623 - 624).
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 947
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست