responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 934
القرآن كله ظاهره وباطنه إلا الأئمة, والأخرى ترى حجية ظواهر القرآن لعموم الأدلة في الدعوة لتدبر القرآن وفهمه [1].
إن دعوى أن القرآن لم يُفسر إلى لعلي مخالفة لقول الله سبحانه: {بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل: 44] , فالبيان للناس لا لعلي وحده -كما سبق- فليس لمن قال هذه المقالة إلا أحد طريقين: إما القول بأن الرسول لم يبلغ ما أنزل إليه, وإما أن يُكذب القرآن, وهي مخالفة للعقل ومما علم من الإسلام بالضرورة, ودعوى أن علم القرآن اختص به الأئمة ينافيه اشتهار عدد كبير من صحابة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بتفسير القرآن كالخلفاء الأربعة, وابن مسعود, وابن عباس, وزيد بن ثابت وغيرهم, وكان علي رضي الله عنه يثني على تفسير ابن عباس رضي الله عنهما [2] , وقال ابن تيمية رحمه الله: وهذا ابن عباس نقل عنه من التفسير ما شاء الله بالأسانيد الثابتة ليس في شيء منها ذكر علي, وابن عباس يروي عن غير واحد من الصحابة, يروى عن عمر, وأبي هريرة, وعبد الرحمن بن عوف, وعن زيد بن ثابت, وأبي بن كعب, وأسامة بن زيد وغير واحد من المهاجرين والأنصار, وروايته عن علي قليلة جدًا, ولم يخرج أصحاب الصحيح شيئًا من حديثه عن علي, وخرجوا حديثه عن عمر وعبد الرحمن بن عوف وأبي هريرة وغيرهم .. وما يعرف بأيدي المسلمين تفسير ثابت عن علي, وهذه كتب الحديث والتفسير مملوءة بالآثار عن الصحابة والتابعين, والذي منها عن علي قليل جدًا, وما ينقل من التفسير عن جعفر الصادق كذب على جعفر (3)
, وقد تحدث جعفر بولع الناس بالكذب عليه, وإن قولهم بأن علم القرآن انفرد بنقله علي يفضي إلى الطعن في تواتر شريعة

[1] البيان للخوئي, ص 463, أصول الفقه للمظفر (3/ 130).
[2] تفسير ابن عطية (1/ 19) , تفسير ابن جزي (1/ 9).
(3) منهاج السنة (4/ 155) ..
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 934
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست