responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 929
التي لم يطلع عليها غيره, ويستلزم الطعن في الصحابة الذين حرفوا القرآن من أدل مصالحهم الخاصة, على حسب ما يدعيه الشيعة الرافضة, ويستلزم الطعن في علي والأئمة من بعده, وذلك لأنهم لم يسلموا القرآن الذي معهم -على حد زعم الشيعة الرافضة- إلى الناس ويدعوهم إليه, وهذا كتم لكتاب الله, وقد توعد على ذلك بقوله: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ} [البقرة: 159] , ولو كان للشيعة الرافضة اعتراف بالأدلة العقلية, لكانت هذه اللوازم الفاسدة المترتبة على تلك العقيدة الخبيثة أكبر رادع لهم للإقلاع عن هذه العقيدة والتوبة إلى الله, من كل ما افتروه عليه وعلى نبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - , وصحابة نبيه الكرام, وأهل البيت الأطهار [1].

2 - اعتقادهم أن القرآن ليس حُجة إلا بقيم: قال الكليني صاحب أصول الكافي والذي هو عندهم كصحيح البخاري عند أهل السنة [2] , يروى ما نصه: « .. أن القرآن لا يكون حُجة إلا بقيم, وأن عليًا كان قيم القرآن وكانت طاعته مفترضة, وكان الحجة على الناس بعد رسول الله» [3] , كما توجد هذه المقالة في طائفة من كتبهم المعتمدة كرجال الكشي [4] , وعلل الشرائع [5] , والمحاسن [6] , ووسائل الشيعة [7] , وغيرها. وكيف يقال مثل هذا في كتاب الله سبحانه ليكون هداية للناس {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} [الإسراء:9].
قال الخليفة الراشد علي رضي الله عنه: كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم, وخبر ما بعدكم, وحُكم ما بينكم, هو الفصل ليس بالهزل, من تركه من جبار قصمه الله, ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله, وهو الحبل المتين, وهو الذكر الحكيم, وهو

[1] بذل المجهود (1/ 437).
[2] أصول الشيعة الإمامية (1/ 155).
[3] أصول الكافي (1/ 188).
[4] رجال الكشي, ص 420.
[5] الصدوق, علل الشرائع ص 192.
[6] المحاسن للبرقي, ص268.
[7] وسائل الشيعة للحر العاملي (18/ 141).
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 929
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست