responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 916
ك- تفضيلهم الأئمة على الأنبياء والرسل: الرسل أفضل البشر وأحقهم بالرسالة, حيث أعدهم الله تعالى لكمال العبودية والتبليغ والدعوة والجهاد {اللهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ} [الأنعام:124] , فهم قد امتازوا برتبة الرسالة عن سائر الناس [1] , وقد أوجب الله على الخلق متابعتهم, قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللهِ} [النساء:64] ولا يفضل أحد من البشر عليهم. قال الطحاوي في بيان اعتقاد أهل السنة: ولا نفضل أحدًا من الأولياء على أحد من الأنبياء عليهم السلام ونقول: نبي واحد أفضل من جميع الأولياء [2] , وتفضيل الأئمة على الأنبياء هو مذهب غلاة الروافض, كما نبه على ذلك عبد القاهر البغدادي [3] والقاضي عياض [4] , وابن تيمية [5] , وهذا المذهب بعينه قد غدا من أصول الاثنى عشرية, فقد قرر صاحب الوسائل أن تفضيل الأئمة على الأنبياء من أصول مذهب الشيعة التي نسبها للأئمة [6] , وقال بأن الروايات عندهم في ذلك أكثر من أن تحصى [7] , وفي بحار الأنوار للمجلسي عقد بابًا بعنوان «باب تفضيلهم عليهم السلام على الأنبياء وعلى جميع الخلق» وأخذ ميثاقهم عنهم وعن الملائكة وعن سائر الخلق, وأن أولي العزم إنما صاروا أولي العزم بحبهم صلوات الله عليهم (8) , وهذا المذهب الذي استقر عليه مذهب الاثنى عشرية مر بتغيرات وتطورات نحو الغلو, فإن الشيعة في مسألة تفضيل الأنبياء على الأئمة كانوا ثلاث فرق -كما يقول الأشعري-:
الفرقة الأولى: يقولون بأن الأنبياء أفضل من الأئمة, غير أن بعض هؤلاء جوزوا أن يكون الأئمة أفضل من الملائكة.
الفرقة الثانية: يزعمون أن الأئمة أفضل من الأنبياء والملائكة.

[1] المنهاج في شعب الإيمان للحليمي (1/ 238).
[2] شرح الطحاوية, ص 493.
[3] أصول الدين, ص 298.
[4] الشفاء, ص 1078.
[5] منهاج السنة (1/ 177).
[6] , (7) أصول الشيعة الإمامية (2/ 745).
[7] بحار الأنوار (26/ 267).
(8)
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 916
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست