responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 914
وبعد, أليس يكفي في بيان فساد مذهبهم أنه خلاف ما عليه أهل البيت, وخلاف ما اتفقت فيه روايات لهم مع ما جاء عند أهل السنة, وأن رواياتهم كلها متعارضة متناقضة؟ [1].
إن معتقد أهل السنة والجماعة في هذه المسألة هو: إن القرآن كلام الله, منه بدا بلا كيفية قولاً, وأنزله على رسوله وحيًا, وصدقه المؤمنون على ذلك حقًا, وأيقنوا أنه كلام الله تعالى بالحقيقة, ليس بمخلوق ككلام البرية, فمن سمعه فزعم أنه كلام البشر, فقد كفر, وقد ذمه الله وعابه وأوعده بسقر حيث قال تعالى: {سَأُصْلِيهِ سَقَرَ} [المدثر:26] , فلما أوعد الله بسقر لمن قال: {إِنْ هَذَا إِلاَّ قَوْلُ الْبَشَرِ} [المدثر:25] , علمنا وأيقنا أنه قول خالق البشر, ولا يشبه قول البشر [2].

- مسألة الرؤية: ذهبت الشيعة الإمامية بحكم مجاراتهم للمعتزلة إلى نفي الرؤية وجاءت روايات عديدة ذكرها ابن بابويه في كتابه التوحيد, وجمع أكثرها صاحب البحار تنفي ما جاءت به النصوص من رؤية المؤمنين لربهم في الآخرة, فتفترى -مثلاً- على أبي عبد الله جعفر الصادق بأنه سئل عن الله تبارك وتعالى هل يرى في المعاد؟ , فقال: سبحانه وتعالى عن ذلك علوًا كبيرًا, إن الأبصار لا تدرك إلا ما له لون وكيفية, والله خالق الألوان والكيفية [3] , وقال شيخهم وآيتهم جعفر النجفي صاحب كشف الغطاء: ولو نسب إلى الله بعض الصفات .. كالرؤية حكم بارتداده [4] , وجعل الحر العاملي نفي الرؤية من أصول الأئمة, وعقد لذلك بابًا بعنوان «باب إن الله سبحانه لا تراه عين ولا يدركه بصر في الدنيا ولا في الآخرة» [5] , لنفيهم رؤية المؤمنين لربهم في الآخرة خروج عن مقتضى النصوص الشرعية, وهو أيضًا خروج عن مذهب أهل البيت, وقد اعترفت بعض رواياتهم بذلك, فقد روى ابن بابويه القمي عن أبي بصير, عن أبي

[1] أصول الشيعة الإمامية (2/ 668).
[2] المنحة الإلهية في تهذيب شرح الطحاوية, عبد الآخر الغنيمي, ص 109.
[3] بحار الأنوار (4/ 31).
[4] كشف الغطاء ص 417, أصول الشيعة الإمامية (2/ 670).
[5] أصول الشيعة (2/ 670).
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 914
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست