responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 911
- مسألة خلق القرآن: القرآن كلام الله منزل غير مخلوق, وعلى هذا دل الكتاب والسنة, وإجماع السلف [1] , والاثنا عشرية حذت حذو الجهمية في القول بخلق القرآن, فقد عقد شيخ الشيعة في زمنه المجلسي في البحار في كتاب القرآن بابًا بعنوان: باب أن القرآن مخلوق [2] , أورد فيه إحدى عشرة رواية, ومعظم هذه الروايات تخالف ما ذهب إليه, ولكن لشيوخ الشيعة مسلكًا في تأويلها, سنذكره بعد قليل -بإذن الله تعالى- ويقول آية الشيعة محسن الأمين: قالت الشيعة والمعتزلة: القرآن مخلوق [3] , وهذا بناء على إنكارها لصفة الكلام لله وزعمهم أن الله سبحانه يوجد الكلام في بعض مخلوقاته كالشجرة حين كلم موسى, وكجبرائيل حين أنزله بالقرآن [4] , هذا بعض ما يقوله شيوخهم في هذا الأمر [5] , وذا رجعت إلى الروايات التي ينقلونها في «آل البيت» , وجدتها تخالف في أكثرها ما يذهب إليه هؤلاء فمن ذلك ما جاء في تفسير العياشي عن الرضا أنه سئل عن القرآن فقال: إنه كلام الله غير مخلوق [6]. وفي التوحيد لابن بابوية القمي قيل لأبي الحسن موسى رضي الله عنه: يا ابن رسول الله ما تقول في القرآن, فقد اختلف فيه من قبلنا, فقال قوم: إنه مخلوق, وقال قوم: إنه غير مخلوق؟ , فقال رضي الله عنه: أما إني لا أقول في ذلك ما يقولون, ولكن أقول: إنه كلام الله عز وجل [7].
وفي هذا المعنى روايات كثيرة عندهم [8] , ولكن يلاحظ أن شيخ الشيعة في زمنه ابن بابويه القمي قد ذهب في تأويل هذه النصوص إلى اتجاه آخر, فأثبت أن قول الأئمة: القرآن غير مخلوق يعني أنه غير مخلوق أي غير مكذوب لا يعني به أنه غير محدث [9] , وقال: وإنما امتنعنا

[1] الرد على الزنادقة للإمام أحمد, خلق أفعال العباد للبخاري.
[2] بحار الأنوار (92/ 117 - 121).
[3] أعيان الشيعة (1/ 461).
[4] المصدر السابق (1/ 453).
[5] أصول الشيعة الإمامية (2/ 658).
[6] تفسير العياشي (1/ 8).
[7] التوحيد, ابن بابويه, ص 224.
[8] البحار (92/ 117، 121) , أصول الشيعة (2/ 659).
[9] البحار (92/ 119) , أصول الشيعة (2/ 659).
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 911
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست