responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 909
ي- التعطيل عندهم: بعد هذا الغلو في الإثبات بدأ تغير المذهب في أواخر المائة الثالثة, حيث تأثر بمذهب المعتزلة في تعطيل البارئ سبحانه من صفاته الثابتة له في الكتاب والسنة, وكثر الاتجاه إلى التعطيل عندهم في المائة الرابعة لما صنف لهم المفيد وأتباعه كالموسوي الملقب بالشريف الرضي, وأبي جعفر الطوسي, واعتمدوا في ذلك على كتب المعتزلة [1] , وكثير مما كتبوه في ذلك منقول عن المعتزلة نقل المسطرة, وكذلك ما يذكرونه في تفسير القرآن العظيم في آيات الصفات والقدر ونحو ذلك هو منقول من تفاسير المعتزلة [2] , ولهذا لا يكاد القارئ لكتب متأخري الشيعة يلمس بينها وبين كتب المعتزلة في باب الأسماء والصفات فرقًا فالعقل -كما يزعمون- هو عمدتهم فيما ذهبوا إليه, والمسائل التي يقررها المعتزلة في هذا الباب أخذ بها شيوخ الشيعة المتأخرون, كمسألة خلق القرآن, ونفى رؤية المؤمنين لربهم في الآخرة, وإنكار الصفات, بل إن الشبهات التي يثيرها المعتزلة في هذا, هي الشبهات التي يثيرها شيوخ الشيعة المتأخرون, والفرق الذي يلمسه القارئ في هذه المسألة, هو أن الشيعة أسندوا روايات إلى الأئمة تصرح بنفي الصفات وتقول بالتعطيل, فقد جاؤوا بروايات كثيرة في الأئمة يسندون بها مذهبهم في التعطيل, ويفترون على أمير المؤمنين علي رضي الله عنه وبعض علماء أهل البيت كمحمد الباقر وجعفر الصادق بأنهم يقولون بالتعطيل, واعتبر بعض شيوخهم المعاصرين أن هذا هو عمدتهم في نفي الصفات, حيث قال تحت عنوان طريقة معرفة الصفات: هل يبقى مجال للبحث عن الصفات وهل له طريقة إلا الإذعان بكلمة أمير المؤمنين: كمال الإخلاص نفي الصفات عنه [3].
هذا والثابت عن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه وأئمة أهل البيت إثبات الصفات لله, والنقل بذلك ثابت مستفيض في كتب أهل العلم [4] , وهذا أيضًا ما تعترف به

[1] منهاج السنة (1/ 229).
[2] المصدر السابق (1/ 356).
[3] عقائد الإمامية الاثنى عشرية للزنجاني, ص 28.
[4] منهاج السنة (2/ 144).
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 909
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست