responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 907
بلغه ذلك, وكفَّر من قاله, ولكن زرارة حينما نقل له موقف جعفر قال لمحدثه: لقد عمل معك بالتقية [1].

ط- الغلو في الإثبات «التجسيم»:اشتهرت ضلالة التجسيم بين اليهود, ولكن أول من ابتدع ذلك بين المسلمين هم الشيعة الروافض, ولهذا قال الرازي: اليهود أكثرهم مشبهة, وكان بدء ظهور التشبيه في الإسلام من الروافض مثل هشام بن الحكم, وهشام بن سالم الجواليقي, ويونس بن عبد الرحمن القمي, وأبي جعفر الأحول [2] , وكل هؤلاء الرجال المذكورين هم ممن تعدهم الاثنا عشرية في الطليعة من شيوخها, والثقات من نقلة مذهبها [3] , وقد حدد ابن تيمية أول من تولى كِبر هذه الفرية من هؤلاء, فقال: وأول من عُرِف في الإسلام أنه قال: إن الله جسم هو هشام بن الحكم [4] , وقد نقل أصحاب الفرق كلمات مغرقة في التشبيه والتجسيم منسوبة إلى هشام بن الحكم وأتباعه تقشعر من سماعها جلود المؤمنين, يقول عبد القاهر البغدادي: زعم هشام بن الحكم أن معبوده جسم ذو حد ونهاية وأنه طويل عريض عميق وأن طوله مثل عرضه [5] , وقد استفاض عن هشام بن الحكم ومن تبعه أمر الغلو في التجسيم في كتب الفرق وغيرها [6]. فقد كان تشبيه الله سبحانه بخلقه كان في اليهود, وتسرب إلى التشيع, وأول من تولى كبره هشام بن الحكم, ثم تعدى أثره إلى آخرين عرفوا بكتب الفرق بمذاهب ضالة غالية منسوبة إليهم (7)
, ولكن شيوخ الاثنى عشرية يدافعون عن هؤلاء الضلال الذي استفاض خبر فتنتهم, واستطار شرهم, ويتكلفون تأويل كل بائقة منسوبة إليهم أو تكذيبها [8] , وقد كان

[1] ميزان الاعتدال (2/ 70،69).
[2] اعتقادات فرق المسلمين والمشركين, ص 97.
[3] أعيان الشيعة (1/ 106) , أصول الشيعة الإمامية (2/ 641).
[4] منهاج السنة (1/ 20).
[5] الفرق بين الفرق, ص 65.
[6] أصول الشيعة الإمامية (2/ 642).
(7) أصول الشيعة الإمامية (2/ 643) ..
[8] بحار الأنوار (3/ 290 - 292) دفاع المجلسي عن هؤلاء.
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 907
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست