responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 899
ومن قبله المفيد على كتابة هذه الأسطورة ونسبتها إلى جعفر؟ , فإن هذا الإيحاء لا يخفى على أمثالهم, ولا يؤمن بهذا ويدعو إليه إلا كل زنديق ومُلحد, والعجب من قوم يستقون دينهم من كتب حوت هذا الغثاء, ويعظمون شيوخًا يجاهرون بهذا البلاء, أليس في هذه الطائفة من صاحب عقل ودين يعلن الصيحة والنكير على هذا الضلال المنتشر والكفر المبين, ويبرئ أهل البيت الأطهار من هذا الدرن القاتل وينقي ثوب التشيع مما لطخه به شيوخ الدولة الصفوية من كُفر وضلال, أم أن كل صوت صادق إما أن يعاجل بالقتل كما فعلوا مع الكسروي, أو يحمل قوله على التقية كما صنعوا في الكثير من رواياتهم, وطائفة من أقوال شيوخهم, فهل وصل هذا المذهب في سبيل دعوته إلى نور الحق إلى طريق مسدود [1]؟.

ز- الجزء الإلهي الذي حل في الأئمة: وترد روايات عند الشيعة الإمامية تدعي بأن جزءًا من النور الإلهي حل بعلي [2] , قال أبو عبد الله: ثم مسحنا بيمينه فأفضى نوره فينا [3] , ولكن الله خلطنا بنفسه [4] , وهذا الجزء الإلهي الذي في الأئمة -كما يزعمون- أعطوا به قدرات مطلقة, ولذلك فإن من يقرأ ما يسمونه معجزات الأئمة -وتبلغ مئات الروايات- يلاحظ أن الأئمة أصبحوا كرب العالمين -تعالى وتقدس عما يقولون- في الإحياء والإماتة والخلق والرزق [5] , إلا أن رواياتهم تربط هذا بأنه من الله كنوع من التلبيس والإيهام, ويكفي في فساده مجرد تصوره, إذ هو مُخالف للنقل والعقل والسنن الكونية, كما هو منقوض بواقع الأئمة وإقراراتهم, حيث يزعم الشيعة أن الأئمة عاشوا مظلومين ومضطهدين, ورسول الهدى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول -كما أمره ربه- {قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاءَ اللهُ} [الأعراف:188].
ومن الطريف أن كتب الشيعة مع تعظيم الأئمة والغلو فيهم تروي

[1] أصول الشيعة الإمامية (2/ 624).
[2] المصدر نفسه (2/ 628).
[3] أصول الكافي (1/ 440).
[4] أصول الكافي (1/ 435).
[5] أصول الشيعة الإمامية (2/ 628).
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 899
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست