responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 896
الشيعة, فقد روى الكليني عن أبي عبد الله, قال أمير المؤمنين: بعثني رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلى المدينة فقال: «لا تدع صورة إلا محوتها ولا قبرًا إلا سويته» [1] , وعن أبي عبد الله قال: نهى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وآله أن يصلى على قبر أو يقعد عليه أو يبنى عليه [2] , وعن أبي عبد الله قال: لا تبنوا على القبور .. فإن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كره ذلك [3] , وعنه أيضًا أن آبائه عن رسول الله نهى أن تجصص المقابر [4].
وقد زعم الحر العاملي أن هذا النهي يشمل كل قبر غير قبر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - والأئمة عليهم السلام, وأن هذا النهي لمجرد الكراهة [5] , وصيغة العموم واضحة في هذه الروايات, كما أن دلالة التحريم بينة, ولا دليل عند العاملي سوى ما شذت به طائفته في واقعها وفي جملة من رواياتها, والشذوذ دليل على البطلان لمخالفته لكتاب الله وسنة رسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وإجماع الأمة بمن فيهم أهل البيت الذين أُثر عنهم التحذير من ذلك, لأن ذلك وسيلة للشرك بالله, ثم إن الحكمة التي ورد من أجلها النهي لا تفرق بين قبر وقبر, وقد يكون الخطر في قبور الأئمة أشد لعظيم الافتتان بهم, ولهذا كان أصل الشرك هو الغلو في الصالحين [6].

د- قولهم: إن الإمام يحرم ما يشاء ويحل ما يشاء: تزعم الشيعة الإمامية في رواياتها أن الله سبحانه وتعالى خلق محمدًا وعليًا وفاطمة, فمكثوا ألف دهر ثم خلق جميع الأشياء فأشهدهم خلقها وأجرى طاعتهم عليها وفوض أمورها إليهم, فهم يحلون ما يشاؤون ويحرمون ما يشاؤون [7]. شرح شيخهم المجلسي النص السابق: فقال: وأجرى طاعتهم عليها, أي أوجب وألزم على جميع الأشياء طاعتهم حتى الجمادات من السماويات

[1] فروع الكافي (2/ 227) , وسائل الشيعة (2/ 869).
[2] تهذيب الأحكام للطوسي (1/ 130) , وسائل الشيعة (2/ 869).
[3] تهذيب الأحكام (1/ 30) , المحاسن للبرقي ص 612.
[4] من لا يحضره الفقيه (2/ 194) , ابن بابويه, وسائل الشيعة (2/ 870).
[5] أصول الشيعة الإمامية (2/ 584).
[6] تيسير العزيز الحميد لشرح كتاب التوحيد, ص 305.
[7] أصول الكافي (1/ 441) , بحار الأنوار (25/ 340).
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 896
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست