responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 891
الوصول إليه, سبحانه هذا بهتان عظيم: {وَمَا كَانَ اللهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ} [التوبة:115] , وقد جاء في رواياتهم ما ينقض ما قالوه, وإن كانت لا تلبث تأويلاتهم, أو تقيتهم من وأد مثل هذه النصوص المعتدلة, ولكن نذكر ذلك لعل عاقلاً يتعظ, أو غافلاً ينتبه, أو نائمًا يستيقظ, ولإقامة الحجة على المعاند من كتبهم, وبيان ما عليه نصوصهم من تناقض ..
جاء في تفسير فرات: قال علي بن أبي طالب: سمعت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول لما نزلت {قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} [الشورى:23] قال جبرائيل: يا محمد إن لكل دين أصلاً ودعامة, وفرعًا وبنيانًا, وإن أصل الدين ودعامته قول: لا إله إلا الله, وإن فرعه وبنيانه محبتكم أهل البيت وموالاتكم فيما وافق الحق ودعا إليه [1].
فهذا النص يخالف ما تذهب إليه أخبارهم, حين يجعل أصل الدين شهادة التوحيد لا الولاية, ويعد محبة أهل البيت هي الفرع وهي مشروطة بمن وافق الحق منهم ودعا إليه [2].

3 - اعتقادهم أن الأئمة هم الواسطة بين الله وخلقه: تقول الشيعة الإمامية: إن الأئمة الاثنى عشرية هم الواسطة بين الله وخلقه, قال المجلسي عن أئمته: فإنهم حجب الرب والوسائط بينه وبين الخلق [3] , وعقد لذلك بابًا بعنوان: باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم, وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله, وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم [4] , وجاء في كتاب عقائد الإمامية أن الأئمة الاثنى عشر هم: أبواب الله والسبل إليه .. إنهم كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق (5) , ومن المسائل الموجودة في كتبهم ومصادرهم والتي هي تصب في هذه المعاني:

[1] تفسير فرات ص 148 - 149, بحار الأنوار (23/ 247).
[2] أصول الشيعة الإمامية (2/ 535).
[3] , (4) بحار الأنوار (23/ 97).
[4] عقائد الإمامية للمظفر, ص 98 - 99.
(5)
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 891
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست