responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 890
[2] - الولاية أصل قبول الأعمال عندهم: قالوا: إن الله عز وجل نصب عليًا علمًا بينه وبين خلقه, فمن عرفه كان مؤمنًا ومن أنكره كان كافرًا, ومن جهله كان ضالاً, ومن نصب معه شيئًا كان مشركًا, ومن جاء بولايته دخل الجنة [1] , وقالوا: فإن من أقر بولايتنا ثم مات عليها قبلت منه صلاته, وصومه, وزكاته وحجه, وإن من لم يقر بولايتنا بين يدي الله عز وجل لم يقبل الله عز وجل شيئًا من أعماله [2] , وزعموا أن جبرائيل عليه السلام نزل على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال: يا محمد, السلام يقرئك السلام ويقول: خلقت السماوات السبع وما فيهن, والأرضين السبع وما عليهن, وما خلقت موضعًا أعظم من الركن والمقام, ولو أن عبدًا دعاني هناك منذ خلقت السماوات والأرضين ثم لقيني جاحدًا لولاية علي لأكببته في سقر (3)
, والرويات في هذا المعنى كثيرة باطلة لا يصح منها شيء, وكل هذه الروايات ليست من الإسلام في شيء, فأمامنا كتاب الله سبحانه ليس فيه مما يدعون شيء وهو الفيصل الأول, والمرجح الأول في كل خلاف, فالقرآن الكريم ذكر أن أصل قبول الأعمال هو التوحيد وسبب الحرمان هو الشرك, قال تعالى: {مَن يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ} [المائدة:72] , وقوله: {إِنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَّشَاء} [النساء:48] , وكل ما ذكر من مبالغات الشيعة تكذبها آيات القرآن, فالله سبحانه يقول: {مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} [المائدة: 69] , وهم يزعمون أن ولاية الاثنى عشر أعظم من الصلاة وسائر أركان الإسلام, والصلاة ذكرت في القرآن بلفظ صريح واضح في أكثر من ثمانين موضعًا, ولم تذكر ولايتهم مرة واحدة, فهل أراد الله جل شأنه ضلال عباده, أو لم يبين لهم طريق

[1] أصول الكافي (1/ 437).
[2] أمالي الصدوق, ص 154 - 155.
(3) أمالي الصدوق, ص 290, بحار الأنوار (27/ 167) ..
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 890
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست