responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 888
[1] - نصوص التوحيد جعلوها في ولاية الأئمة: فأول ما نفاجأ به أن نصوص القرآن التي تأمر بعبادة الله وحده, غيروا معناها إلى الإيمان بإمامة علي والأئمة, والنصوص التي تنهى عن الشرك جعلوا المقصود بها الشرك في ولاية الأئمة, ففي قوله تعالى: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ} [الزمر:65].
جاء في الكافي [1] -أصح كتاب عندهم في الرواية-, وفي تفسير القمي [2] -عمدة تفاسيرهم- وفي غيرهما من مصادرهم المعتمدة [3] , تفسيرها بما يلي: يعني إن أشركت في الولاية غيره [4] , وفي لفظ آخر: لئن أمرت بولاية أحد مع ولاية علي من بعدك ليحبطن عملك [5]. وقد ساق صاحب البرهان في تفسير القرآن أربع روايات لهم في تفسير الآية السابقة بالمعنى المذكور (6)
, وقد جاء في سبب نزولها عندهم: أن الله عز وجل حيث أوحى إلى نبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أن يقيم عليًا للناس علمًا اندس إليه معاذ بن جبل فقال: أشرك في ولايته الأول والثاني (يعنون أبا بكر وعمر) , حتى يسكن الناس إلى قولك ويصدقوك, فلما أنزل الله عز وجل {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ} [المائدة:67] , شكا رسول الله إلى جبرائيل فقال: إن الناس يكذبونني ولا يقبلون مني, فأنزل الله عز وجل: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ} [الزمر:65] , وحتى يدرك القارئ مدى تحريفهم لآيات الله وتآمرهم لتغيير الآية وما قبلها وما بعدها وتتبع ذلك بيان معناها قال تعالى: {قُلْ أَفَغَيْرَ اللهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ - وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ - بَلِ اللهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ} [الزمر: 64 - 66] , فالآية كما هو واضح من سياقها تتعلق بتوحيد الله في عبادته, فهم غيروا

[1] أصول الكافي (1/ 427) رقم 76.
[2] تفسير القمي (2/ 251).
[3] البرهان (4/ 83) , وتفسير الصافي (4/ 328).
[4] هذا لفظ الكليني في الكافي, أصول الشيعة (2/ 519).
[5] أصول الشيعة (2/ 519).
(6) البرهان (4/ 83) , أصول الشيعة (2/ 519) ..
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 888
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست