responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 861
من كتاب الله, ويسمونها آية الولاية, ولهم تعلق بآيات أخرى ذكرها ابن المطهر الحلي, وأجاب عنها ابن تيمية بأجوبة جامعة [1].

2 - آية المباهلة: إن آية المباهلة التي نزلت في وفد نجران تُعد دليلاً آخر عند الشيعة الاثنى عشرية على الإمامة, وهي قول الله عز وجل: {فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ} [آل عمران:61]. ووجه دلالة الآية على إمامة علي بن أبي طالب عند الطوسي وغيره من علماء الشيعة أنها دلت على أفضليته من وجهين:
أحدهما: أن موضوع المباهلة ليتميز المحق من المبطل وذلك لا يصح أن يفعل إلا بمن هو مأمون الباطن مقطوع على صحة عقيدته, أفضل الناس عند الله.
الثاني: أنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - جعله مثل نفسه بقوله: {وَأَنْفُسَنَا وأَنْفُسَكُمْ" لأنه أراد بقوله: {أَبْنَاءَنَا" الحسن والحسين عليهما السلام, وبقوله: {وَنِسَاءَنَا" فاطمة, وبقوله: {وَأَنْفُسَنَا" نفسه ونفس علي عليهما السلام, وإذا جعله مثل نفسه وجب أن لا يدانيه ولا يقاربه في الفضل أحد [2].
وقد سميت آية المباهلة بهذا الاسم, لأن كل محق يود لو أهلك الله المبطل المناظر له, ولاسيما إذا كان في ذلك حجة له في بيان حقه وظهوره, وكانت المباهلة بالموت, لأن الحياة عندهم عزيزة عظيمة, لما يعلمون من سوء مآلهم بعد الموت, وآية المباهلة لا مستند فيها على ما يدعيه الشيعة الاثنى عشرية في موضوع الإمامة, لعدة أسباب:

[1] وقد قام الدكتور علي السالوس بدراسة مستفيضة حول الآيات التي يستدل بها الإمامية لقولهم بالإمامة, وانتهى من ذلك إلى أن استدلاتهم تنبني على روايات متصلة بأسباب النزول وتأويلات انفردوا بها, لم يصح شيء من هذا ولا ذاك, مع الشيعة الاثنى عشرية (1/ 55 إلى 111).
[2] تفسير التبيان للطوسي (3/ 485).
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 861
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست