responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 853
حدود النيابة [1]. وفي هذا العصر اضطروا للخروج نهائيًا عن هذا الأصل الذي هو قاعدة دينهم, فجعلوا رئاسة الدولة تتم عن طريق الانتخاب ولكنهم خرجوا عن حصر العدد إلى حصر النوع فقصروا رئاسة الدولة على الفقيه الشيعي [2].

ما يحتج به الاثنا عشرية في أمر تحديد عدد الأئمة بما جاء في كتب السنة:
عن جابر بن سمرة قال: يكون اثنا عشر أميرًا. فقال كلمة لم أسمعها, فقال أبي: إنه قال: «كلهم في قريش» [3]. وفي مسلم عن جابر قال: سمعت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: «لا يزال الإسلام عزيزًا إلى اثنى عشر خليفة» , ثم قال كلمة لم أفهمها. فقلت لأبي: ما قال؟ , فقال: «كلهم في قريش» [4] , وفي لفظ: «لا يزال هذا الدين عزيزًا منيعًا إلى اثنى عشر خليفة» [5] , وفي لفظ آخر: «لا يزال أمر الناس ماضيًا ما وليهم اثنا عشر رجلاً» [6] , وعند أبي داود: «لا يزال هذا الدين قائمًا حتى يكون عليكم اثنا عشر خليفة, كلهم تجتمع عليهم الأمة» [7] , وأخرجه أبو داود أيضًا من طريق الأسود بن سعيد عن جابر بنحو ما مضى قال: وزاد فلما رجع إلى منزله أتته قريش فقالوا: ثم يكون ماذا, قال: «الهرج» (8).
يتعلق الاثنا عشرية بهذا النص ويحتجون به على أهل السنة, لا لإيمانهم بما جاء في كتب السنة [9] , ولكن للاحتجاج عليهم بما يسلمون به, وبالتأمل في النص بكل حيدة وموضوعية نجد أن هؤلاء الاثنى عشر وصفوا بأنهم يتولون الخلافة, وأن الإسلام في عهدهم يكون في عزة ومنعة, وأن الناس تجتمع عليهم ولا يزال أمر الناس ماضيًا وصالحًا في عهدهم, وكل هذه الأوصاف لا

[1] الحكومة الإسلامية للخميني, ص68, أصول الشيعة (2/ 814).
[2] الحكومية الإسلامية للخميني, ص 248, أصول الشيعة (2/ 814).
[3] البخاري, كتاب الأحكام, باب الاستخلاف (8/ 127).
[4] , (5) مسلم, كتاب الإمارة, باب الناس (2/ 1453).
[5] المصدر نفسه (2/ 1452).
[6] سنن أبي داود, كتاب المهدي (4/ 471).
[7] سنن أبي داود (4/ 472) , فتح الباري (13/ 211).
(8)
[9] أصول الشيعة الإمامية (2/ 815).
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 853
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست