responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 823
شَيْءٍ} [الأنعام:38] , فإن كان الأمر كذلك فإن المرء ليتساءل عن سند هذه العقيدة, فكتاب الإسلام العظيم «القرآن الكريم» يذكر فيه مرات الصلاة والصيام, والزكاة والحج, ولا ذكر فيه لشأن الأئمة الاثنى عشرية أو الإمامة من بعد الرسول رغم كون الإمامة -كما تقول النظرية الشيعية الرافضية- أعظم أركان الدين!! , أو ليس من العجيب أن يذكر القرآن تفاصيل طريقة الوضوء, ويُصنف أنواع المحرمات من الطعام والشراب, ويتحدث عن الجهاد تارة وعن السلم تارة أخرى, ويناقش القضايا الأخلاقية ثم يتجاهل إمامة الاثنى عشر التي يصفها آل كاشف الغطاء بأنها «منصب إلهي كالنبوة» , إن هذه النصوص القرآنية قد شهدت بكل وضوح بأن القرآن الكريم لم يفرط في قضية يحتاج إليها البشر, فكيف يفرط في قضية الإمامة النصية التي تذكرها الشيعة الإمامية, ثم يتركها لعلمائهم لكي يصيغوها ويحددوا معالمها, مع كون النص على الأئمة من الله لا منهم [1].

ثانيًا: العصمة عند الشيعة الرافضة
إن عصمة الإمام عند الشيعة الرافضة الإمامية شرط من شروط الإمامة, وهي من مبادئ الأولية في كيانها العقدي ولها أهمية كبرى عندهم, ونتيجة لما أضفاه الشيعة على الأئمة من صفات وقدرات ومواهب علمية غير محدودة, ذهبوا إلى أن الإمام ليس مسئولاً أمام أحد من الناس ولا مجال للخطأ في أفعاله مهما أتى من فعال, بل يجب تصديقه والإيمان بأن كل ما يفعله من خير لا شر فيه لأن عنده من العلم ما لا قِبل لأحد بمعرفته, ومن هنا قرر الشيعة للإمام ضمن ما قرروا العصمة, فذهبوا إلى أن الأئمة معصومون في كل حياتهم لا يرتكبون صغيرة ولا كبيرة ولا تصدر عنهم أية معصية, ولا يجوز عليهم خطأ ولا نسيان [2] , وقد نقل الإجماع على ذلك شيخهم المفيد, فقال: إن الأئمة القائمين مقام الأنبياء في تنفيذ الأحكام وإقامة الحدود وحفظ الشرائع وتأديب الأنام معصومون كعصمة

[1] ثم أبصرت الحقيقة, محمد سالم, ص 130.
[2] دراسات عن الفرق, د. أحمد جلي, ص 203, مسألة التقريب (1/ 322).
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 823
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست