responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 799
الصحابة ويتولون أبا بكر وعمر [1]. فإطلاق الشيعة على الرافضة من غير تقييد لهذا المصطلح غير صحيح, لأن هذا المصطلح يدخل فيه الزيدية [2] , وهم يتولون أبا بكر وعمر رضي الله عنهما, بل أن تسميتهم بالشيعة يوهم التباسهم بالشيعة القدماء الذين كانوا في عهد علي رضي الله عنه ومن بعدهم, فإن هؤلاء مجمعون على تفضيل الشيخين على علي رضي الله عنه, وإنما يرون تفضيل عليّ على عثمان, وهؤلاء كان فيهم كثير من أهل العلم ومن هو منسوب إلى الخير والفضل, ويقول ابن تيمية رحمه الله: ولهذا كان الشيعة المتقدمون الذين صحبوا عليًا, أو كانوا في ذلك الزمان, لم يتنازعوا في تفضيل أبي بكر وعمر, وإنما كان نزاعهم في تفضيل علي وعثمان [3] , ولذا فإن تسمية «الرافضة» بالشيعة من الأخطاء البينة الواضحة التي وقع فيها بعض المعاصرين, تقليدًا للرافضة في سعيهم للتخلص من هذا الاسم لما رأوا من كثرة ذم السلف لهم, ومقتهم إياهم, فأرادوا التخلص من ذلك الاسم تمويهًا وتدليسًا على من لا يعرفهم بالانتساب إلى الشيعة على وجه العموم, فكان من آثار ذلك ما وقع فيه بعض الطلبة المبتدئين ممن لا يعرفوا حقيقة المصطلحات من الخلط الكبير بين أحكام الرافضة وأحكام الشيعة, لما تقرر عندهم إطلاق مصطلح التشيع على الرافضة, فظنوا أن ما ورد في كلام أهل العلم المتقدمين في حق الشيعة أنه يتنزل على الرافضة في حين أن أهل العلم يفرقون بينهما في كافة أحكامهم (4)
, وعليه فإن من الواجب أن يسمى هؤلاء الروافض بمسماهم الحقيقي الذي اصطلح عليه أهل العلم وعدم تسميتهم بالشيعة على وجه الإطلاق, لما في ذلك من اللبس والإيهام, وإذا ما أطلق عليهم مصطلح «التشيع» , فينبغي أن يقيد بما يدل عليهم خاصة, كأن يقال «الشيعة الإمامية» , أو «الشيعة الاثنى عشرية» على ما جرت بذلك عادة العلماء عند ذكرهم [5] , والله تعالى أعلم.

[1] المصدر نفسه (1/ 137،88،661) , المصدر نفسه (1/ 25).
[2] الانتصار للصحب والآل, ص 29.
[3] منهاج السنة (1/ 13).
(4) الانتصار للصحب والآل, ص 30 ..
[5] المصدر نفسه, ص 32.
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 799
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست