responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 746
بقتال المسلمين, وهذا كله من آثار عبادة الجُهال, الذي لم تنشرح صدورهم بنور العلم, ولم يتمسكوا بحبل وثيق منه, وكفى أن رأسهم رد على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أمره ونسبه إلى الجور, نسأل الله السلامة [1] , وقال عنهم ابن تيمية: هم جهال فارقوا السُّنة والجماعة عن جهل [2].
وبهذا يتبين أن الجهل كان من الصفات البارزة في تلك الطائفة التي هي إحدى الطوائف المنتسبة إلى الإسلام, فالجهل مرض عضال يهلك صاحبه من حيث لا يشعر, بل قد يريد الخير فيقع في ضده [3].

3 - شق عصا الطاعة: قال ابن تيمية رحمه الله: فهؤلاء من ضلالهم اعتقادهم في أئمة الهدى وجماعة المسلمين أنهم خارجون عن العدل, وأنهم ضالون, وهذا مأخذ الخارجين عن السنة من الرافضة ونحوهم, ثم يعدون ما يرون أنه ظلم عندهم كفرًا ثم يرتبون على الكفر أحكامًا ابتدعوها [4] , هذا وقد شقوا عصا الطاعة وسعوا في تفريق كلمة المسلمين.
ويوضح ذلك موقفهم مع أمير المؤمنين علي, حيث تخلوا عنه وخالفوه في أحرج المواقف وعصوا أمره [5] , وظلت تلك الصفة من صفاتهم على مدار التاريخ, كل من خالفهم في أمر عادوه ونبذوه حتى إنهم تفرقوا هم أنفسهم إلى عدة فرق يكفر بعضها بعضًا, ولذلك كثر فيهم الغارات والشقاق والثورات [6].

4 - التكفير بالذنوب واستحلال دماء المسلمين وأموالهم: قال ابن تيمية: والفرق الثاني في الخوارج وأهل البدع, أنهم يُكفرون بالذنوب والسيئات, ويترتب على تكفيرهم بالذنوب استحلال دماء المسلمين وأموالهم, وأن دار الإسلام دار حرب, ودارهم هي دار الإيمان, وكذلك يقول جمهور الرافضة .. فهذا أصل البدع التي ثبتت بنص سنة الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - , وإجماع

[1] فتح الباري (12/ 301).
[2] منهاج السنة (3/ 464).
[3] نوادر الأصول, محمد حكيم الترمذي, ص 54, الخوارج للسعوي, ص 188.
[4] الفتاوى (28/ 497).
[5] الخوارج للسعوي, ص 191.
[6] المصدر نفسه, ص 192.
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 746
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست