responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 730
وذهب الباقون إلى ذلك الموضع ووافى إليهم من كانوا يكتبون إليه من أهل البصرة وغيرها, واجتمع الجميع بالنهروان وصارت لهم شوكة ومنعة [1].
ولما تفرق الحكمان على غير رضا, كتب أمير المؤمنين علي إلى الخوارج وهم مجتمعون بالنهروان أن الحكمين تفرقا على غير رضا, فارجعوا إلى ما كنتم عليه وسيروا بنا إلى قتال أهل الشام, فأبوا ذلك, وقالوا: حتى تشهد على نفسك بالكفر وتتوب, فأبى [2]. وفي رواية كتبوا إليه: أما بعد, فإنك لم تغضب لربك, إنما غضبت لنفسك فإن شهدت على نفسك بالكفر, واستقبلت التوبة, نظرنا فيما بيننا وبينك وإلا فقد نابذناك على سواء, إن الله لا يحب الخائنين, فلما قرأ كتابهم أيس منهم, فرأى أن يدعهم ويمضي بالناس إلى أهل الشام حتى يلقاهم فيناجزهم [3].
إن قضية إعلان الخوارج كُفر عليّ وطلبهم منه التوبة لا تثبت بهذه الروايات, ولكنها تتفق مع رأي الخوارج في تكفير علي وعثمان وامتحان الناس بذلك [4].

خامسًا: معركة النهروان (38 هـ)
1 - سبب المعركة: كانت الشروط التي أخذها أمير المؤمنين علي على الخوارج أن لا يسفكوا دمًا, ولا يروعوا آمنًا, ولا يقطعوا سبيلاً, وإذا ارتكبوا هذه المخالفات فقد نبذ إليهم الحرب, ونظرًا لأن الخوارج يكفِّرون من خالفهم ويستبيحون دمه وماله, فقد بدؤوا بسفك الدماء المحرمة في الإسلام, وقد تعددت الروايات في ارتكابهم المحظورات, ومما صح من هذه الروايات ما حدث به شاهد عيان كان من الخوارج ثم تركهم حيث قال: صحبت أصحاب النهر, ثم كرهت أمرهم,

[1] البداية والنهاية (7/ 313،312).
[2] أنساب الأشراف (2/ 63) بسند فيه ضعف وله شواهد.
[3] خلافة علي بن أبي طالب, عبد الحميد, ص 319.
[4] المصدر نفسه, ص 318.
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 730
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست