responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 648
الباغية». فقتله معاوية وأصحابه في وقعة صفين، فمعاوية وأصحاب بغاة، لكن مجتهدون ظنوا أنهم مصيبون في المطالبة بدم عثمان [1].
حـ- وقال سعيد حوى: بعد أن قتل عمار الذي وردت النصوص مبينة أنه تقتله الفئة الباغية، تبين للمترددين أن عليًا كان على حق وأن القتال معه كان واجبًا، ولذا عبّر ابن عمر عن تخلفه بأنه يأسى بسبب هذا التخلف، وما ذلك إلا أنه ترك واجبًا وهو نصرة الإمام الحق على الخارجين عليه بغير حق كما أفتى بذلك الفقهاء [2].

7 - الرد على قول معاوية رضي الله عنه: إنما قتله من جاء به [3].إن جل الصحابة والتابعين قد فهموا من قول رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لعمار: «تقتلك الفئة الباغية» [4] أن المقصود: جيش معاوية، رضي الله عنه، مع أنهم - أي معاوية وجيشه - معذورون في اجتهادهم، فهم يقصدون الحق ويريدونه ولكنهم لم يصيبوه، وفئة على أولى بالحق منهم كما قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - [5] , ومع أن الأئمة لم يعجبهم تأويل معاوية - كما سأنقل - إلا أنهم عذروه في اجتهاده، فها هو ابن حجر يقول في قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار» [6].
فإن قيل: كان قتله بصفين وهو مع على، والذين قتلوه مع معاوية، وكان معه جماعة من الصحابة، فكيف يجوز عليهم الدعاء إلى النار؟ فالجواب: أنهم كانوا ظانين أنهم يدعونه إلى الجنة، وهم مجتهدون لا لوم عليهم في اتباع ظنونهم، فالمراد بالدعاء إلى الجنة الدعاء إلى سببها، وهو طاعة الإمام، وكذلك كان عمار يدعوهم إلى طاعة على، وهو الإمام الواجب الطاعة، إذ ذاك، وكانوا هم يدعونه إلى خلاف ذلك، لكنهم معذورون للتأويل الذي ظهر لهم [7].
وقال القرطبى: وقال الإمام أبو المعالي في كتاب الإرشاد، فصل .. على رضي الله عنه،

[1] فتاوى ومقالات متنوعة (6/ 87).
[2] الأساس في السنة (4/ 1710).
[3] مسند أحمد (2/ 206) إسناده حسن.
[4] مسلم رقم 2916.
[5] معاوية بن أبى سفيان: ص (210 - 214).
[6] البخاري رقم 447.
[7] التذكرة (2/ 222).
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 648
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست