responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 631
7 - خروج معاوية إلى صفين: كان معاوية جادًا في مطاردة قتلة عثمان، رضي الله عنه، فقد استطاع أن يترصد بجماعة ممن غزوا المدينة من المصريين أثناء عودتهم وقتلهم، ومنهم أبو عمرو بن بديل الخزاعى [1] , ثم كانت له أيد في مصر وشيعة في أهل «خربتا» تطالب بدم عثمان، رضي الله عنه، وقد استطاعت هذه الفرقة إيقاع الهزيمة بمحمد بن أبى حذيفة في عدة مواجهات عام 36 هـ، كما استطاع أيضًا أن يوقع برءوس مدبري ومخططي غزو المدينة من المصريين، مثل عبد الرحمن بن عديسى، وكنانة بن بشر، ومحمد بن حذيفة فحبسهم في فلسطين، وذلك في الفترة التي سبقت خروجه إلى صفين، ثم قتلهم في شهر ذي الحجة عام 36 هـ [2] , وعندما علم معاوية بتحرك جيش العراق جمع مستشاريه من أعيان أهل الشام، وخطب فيهم وقال: إن عليًا نهد إليكم في أهل العراق .. فقال ذو الكلاع ألحميري: عليك أمرأى وعلينا امفعال [3] [4].
وكان أهل الشام قد بايعوا معاوية على الطلب بدم عثمان، رضي الله عنه، والقتال [5] , وقد قام عمرو بن العاص، رضي الله عنه، بتجهيز الجيش وعقد الألوية، وقام في الجيش خطيبًا يحرضهم، فقال: إن أهل العراق قد فرقوا جمعهم وأوهنوا شوكتهم، وفلوا حدهم، ثم إن أهل البصرة مخالفون لعلى قد وترهم وقتلهم، وقد تفانت صناديد أهل الكوفة يوم الجمل، وإنما سار في شرذمة قليلة، ومنهم من قد قتل خليفتكم، فالله الله في حقكم أن تضيعوه وفي دمكم أن تبطلوه [6] , وسار معاوية في جيش ضخم، اختلفت الروايات في تقديره، وكلها روايات منقطعة أسانيدها، وهي عين الروايات التي قدرت جيش على رضي الله عنه، فقدر بمائة

[1] المحن لأبى العرب التميمي: ص (124)، خلافة على، عبد الحميد: ص (191).
[2] خلافة على، عبد الحميد: ص (191).
[3] لغة حمير في إبدال لام (أل) التعريف ميمًا؛ أي: عليك الرأي وعلينا الفعال.
[4] الإصابة (1/ 480)، خلافة على بن أبى طالب، عبد الحميد: ص (192).
[5] أنساب الأشراف (2/ 52) بسنده منقطع، خلافة على: ص (192).
[6] تاريخ الطبري (5/ 601) بسند منقطع.
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 631
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست