responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 625
المبحث الثاني
معركة صفين (37 هـ)
أولاً: تسلسل الأحداث التي قبل المعركة:
1 - أم حبيبة بنت أبى سفيان ترسل النعمان بن بشير بقميص عثمان إلى معاوية وأهل الشام: لما قُتل عثمان، رضي الله عنه، أرسلت أم المؤمنين، أم حبيبة بنت أبى سفيان إلى أهل عثمان؛ أرسلوا إلىّ بثياب عثمان التي قُتل فيها، فبعثوا إليها بقميصه مضرّجًا بالدم، وبخصلة الشعر التي نتفت من لحيته، ثم دعت النعمان بن بشير، فبعثته إلى معاوية، فمضى بذلك وبكتابها [1]، وجاء في رواية: خرج النعمان بن بشير ومعه قميص عثمان مضمخ بالدماء، ومعه أصابع نائلة التي أصيبت حين دافعت عنه بيدها [2] , وكانت نائلة بنت الفرافصة الكلبية زوج عثمان كلبية شامية [3] , فورد النعمان على معاوية بالشام، فوضعه معاوية على المنبر ليراه الناس، وعلق الأصابع في كم القميص يرفع تارة ويوضع تارة، والناس يتباكون حوله، وحث بعضهم بعضًا على الأخذ بثأره [4] , وجاء شرحبيل بن السمط الكندي وقال لمعاوية، كان عثمان خليفتنا، فإن قويت على الطلب بدمه وألا فاعتزلنا [5]. وآلي رجال الشام أن لا يمسوا النساء ولا يناموا على الفرش حتى يقتلوا قتلة عثمان ومن عرض دونهم بشيء أو تفنى أرواحهم (6)
, وكان ذلك ما يريده معاوية، فقد كانت الصورة التي نقلها النعمان بن بشير إلى أهل بشعة بشعة؛ مقتل الخليفة، سيوفًا مصلته من الغوغاء على رقاب الناس، بيت المال منتهكًا مسلوبًا، وأصابع نائلة مقطوعة، فهاجت النفوس والعواطف، واهتزت المشاعر، وتأثرت بها القلوب، وذرفت منها العيون، ولا غرابة بعد هذا إطلاقًا أن نرى إصرار معاوية ومن معه

[1] تاريخ الإسلام، عهد الخلفاء الراشدين: ص (359).
[2] البداية والنهاية (7/ 539).
[3] تاريخ الدعوة الإسلامية، محمد جميل: ص (398).
[4] البداية والنهاية (7/ 539) سندها ضعيف.
[5] الأنساب (4/ 418)، تاريخ الدعوة الإسلامية: ص (398).
(6) تاريخ الطبري (5/ 600) ..
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 625
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست