responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 71
عليه فيه، ومن ذلك سؤاله لرسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عن يوم الحج الأكبر في قوله تعالى: {وَأَذَانٌ مِّنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأكْبَرِ} [التوبة:[3]]. فقد قال: سألت النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عن يوم الحج الأكبر فقال: يوم النحر [1]، وبين أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضي الله عنه هذا المنهج فيما يرويه عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، قال: قلت: يا رسول الله، إنا نزل بنا أمر ليس فيه بيان أمر ونهي، فما تأمرنا، قال: شاوروا الفقهاء والعابدين، ولا تمضوا فيه خاصة [2].

8 - العلم بمناسبة الآيات: إن العلم بالمناسبة التي نزلت فيها الآيات، والسبب الداعي لذلك؛ يفيد في إدراك معنى الآية، واستنباط الحكم منها، لأن بيان النزول طريق قوى في فهم معاني الكتاب العزيز [3]، ولقد بلغ أمير المؤمنين على رضي الله عنه مبلغًا في العلم بأسباب نزول الآيات، كما يقول عن نفسه حاثًا على سؤاله عن كتاب الله: «سلوني، سلوني، سلوني عن كتاب الله تعالى، فوالله، ما من آية إلا وأنا أعلم أنزلت بليل أو نهار [4]» وفي رواية: «والله ما أنزلت آية إلا وقد علمت فيم نزلت، وأين نزلت» [5].

9 - تخصيص العام: العام، هو اللفظ المستغرق لجميع ما يصلح له بوضع واحد دفعه واحدة من غير حصر [6]، وقاعدة العموم، كل لفظ عام باق على عمومه حتى يرد التخصيص [7]، وقد يرد من الشارع ما يدل على قصر العام على بعض أفراده وهذا هو تخصيص العام [8].
وقد ورد عن على رضي الله عنه ما يفيد قوله بتخصيص العموم، فقد سئل رضي الله عنه عن

[1] سنن الترمذي رقم (970) وصححه الألباني (1/ 282).
[2] تاريخ خليفة بن خياط: ص (66)، منهج على بن أبى طالب في الدعوة إلى الله: ص (78).
[3] المصدر السابق: ص (79).
[4] الإصابة (2/ 50).
[5] الطبقات (2/ 338).
[6] تيسير علم أصول الفقه، عبد الله الجُديع: ص (262).
[7] المصدر نفسه: ص (269).
[8] المصدر نفسه: ص (269).
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست