نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 69
[5] - النظر في لغة العرب: ومن منهج أمير المؤمنين على في فهم القرآن الكريم النظر في لغة العرب، كما فهم من قوله تعالى: {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوءٍ} [البقرة:228] أن المراد بالأقراء الحيض، فلا تنقضي العدة حتى تطهر من الحيضة الثالثة [1]، لذا قال على رضي الله عنه عن المطلقة: لا تحل لزوجها الرجعة عليه حتى تغتسل من الحيضة الثالثة [2] والقروء في كلام العرب جمع قرء، وهو الحيض، والقرء أيضًا الطهر، وأقرأت المرأة: حاضت، وأقرأت: اطَّهَّرت [3].
ومن ذلك فهمه رضي الله عنه من قوله تعالى: {أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاءَ} [النساء: 43]، اللمس هو الجماع فقد قال: اللمس هو الجماع، ولكن الله كنى عنه [4]، وحمل الناس المس في قوله تعالى: {وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً} [البقرة:237] على الخلوة، فقال: المراد بالمس هنا الخلوة [5] , فأوجب الصداق كله بالخلوة [6] ,وقد قال: إذا أرخى سترًا على امرأته وأغلق بابًا وجب الصداق والعدة [7].
6 - فهم النص بنص آخر: ومن ذلك ما فهمه أمير المؤمنين على رضي الله عنه من قوله: {وَلَن يَجْعَلَ اللهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً} [النساء:141] أن ذلك يكون يوم القيامة، اعتمادًا على قوله سبحانه وتعالى: {فَاللهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [النساء:141]. وذلك لما جاءه رجل يسأله كيف هذه الآية {لَن يَجْعَلَ اللهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً" فقال على رضي الله عنه: ادنه، فالله يحكم بينكم يوم القيامة ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً [8]، ومنه ما فهمه من قوله تعالى: {وَالسَّقْفِ [1] تفسير ابن كثير (1/ 271). [2] الدر المنثور (1/ 234). [3] الصحاح للجوهري (1/ 64) مادة (قرأ). [4] فقه الإمام على (1/ 48)، الفصول في الأصول للجصاص (1/ 203). [5] الفصول في الأصول (1/ 202). [6] فقه الإمام على (1/ 48) أي خلوة الرجل بزوجته. [7] مصنف بن أبى شيبة (4/ 334)، فقه الإمام على (2/ 531). [8] تفسير ابن جرير، إسناده صحيح، (9/ 327).
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 69