responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 593
وعن سالم بن عبد الله بن عمر أنه قال: يا أهل العراق، ما أسألكم عن الصغيرة وأَرْكَبكم للكبيرة، سمعت أبى عبد الله بن عمر يقول: سمعت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: إن الفتنة تجيء من ههنا وأوْمَأ بيده نحو المشرق، من حيث يطلع قرنا الشيطان [1].وفي بعض الروايات جاء ذكر بعض من يقطن تلك البلاد من القبائل ووصف حال أهلها، فعن أبى مسعود قال: أشار رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بيده نحو اليمن فقال: «ألا إن الإيمان ههنا، وإن القسوة وغلظ القلب في الفدادين [2]، وعند أصول أذناب الإبل، حيث يطلع قرنا الشيطان في ربيعة ومضر» [3].فدلت هذه الروايات دلالة قطعية على بيان مراد النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من قوله: الفتنة (ههنا) وأن المقصود بذلك بلاد المشرق، حيث جاءت الروايات مصرحة بهذا، كما جاء في بعضها وصف أهل تلك البلاد وتعيين بعض قبائلها، مما يظهر به بطلان ما ادعى الشيعة الروافض من أن الإشارة كانت إلى بيت عائشة، فإن هذا قول باطل، ورأى ساقط، لم يفهمه أحد وما قال به سوى الشيعة الروافض [4].
10 - المفاضلة بين عائشة وخديجة وفاطمة رضي الله عنهن: قال ابن تيمية: وأفضل نساء هذه الأمة خديجة وعائشة وفاطمة، وفي تفضيل بعضهن على بعض نزاع [5] .. وسئل ابن تيمية عن خديجة وعائشة أمي المؤمنين أيهما أفضل؟ فأجاب: بأن سبق خديجة وتأثيرها في أول الإسلام ونصرها وقيامها في الدين لم تشاركها فيه عائشة ولا غيرها من أمهات المؤمنين، وتأثير عائشة في آخر الإسلام وحمل الدين وتبليغه إلى الأمة وإدراكها من العلم ما لم تشاركها فيه خديجة ولا غيرها مما تميزت به عن غيرها [6] , وقال ابن حجر: وقيل انعقد الإجماع على أفضلية فاطمة وبقى الخلاف بين عائشة وخديجة [7] , وقال في شرح حديث أبى هريرة أن جبريل أتى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وأمره أن يقرئ خديجة السلام من ربها وفيه قال السهيلى: استدل بهذه القصة

[1] مسلم، ك الفتنة من المشرق (4/ 2229).
[2] الفدادون: الذين تعلو أصواتهم في حروثهم ومواشيهم.
[3] البخاري رقم (3302)، الانتصار للصحب والآل ص (455).
[4] الانتصار للصحب والآل: ص (455).
[5] مجموع الفتاوى (4/ 394).
[6] المصدر نفسه (4/ 393).
[7] فتح الباري (7/ 109).
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 593
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست