نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 550
جاءت عند الطبري في رواية طويلة، يرويها إسماعيل بن موسى الفزاري قال عنه ابن عدى: أنكروا منه الغلو والتشيع [1]. ويروى الفزارى هذا الخبر عن على بن عابس الأزرق، وهو ضعيف قاله ابن حجر والنسائي [2] , وهو يروى هذا الخبر عن الخطاب الهجري وهو مجهول [3] , وهذا الهجري المجهول، يرويه عن مجهول آخر هو صفوان بن قبيعة الأحمسى [4] , ثم أخيرًا عن شخصية أشد جهالة هي شخصية العزنى صاحب الجمل، وما هو بصاحب الجمل، وإنما صاحبه هو يعلى بن أمية [5].
وفي متن هذه الرواية ما يجد القارئ من رائحة التشيع والرفض الواضحة في آخر الرواية، حيث تزعم على لسان علىًّ أنه كان - رضي الله عنه - يرى أحقيته بالخلافة على أبى بكر وعمر وعثمان - رضي الله عنهم - والصحيح الثابت من الروايات المحققة يدل على خلا ذلك تمامًا [6]. وعلى أساس كل ما سبق يتضح لنا أن هذه الرواية غير صحيحة [7] , وهناك روايات أخرى وردت في هذا الموضوع، كلها باطلة سندًا ومتنًا، ومغزى هذه الروايات وهدفها هو الطعن على كبار الصحابة وفضلائهم، وبيان أن مقصدهم من خروجهم هذا، هو تحقيق مطامع دنيوية شخصية من مال ورئاسة وغيرها، وأن الغاية تبرر الوسيلة، وأنهم لا يتورعون في سبيل ذلك عن إشعال الحرب والفتنة بين المسلمين، وتركز الروايات على الصحابيين الجليلين طلحة والزبير - رضي الله عنهما - [8] , كما يريد مفتري هذه الروايات أن يبين ويؤكد أن هذين الصحابيين ومن معهما من أفراد المعسكر يتجرءون على انتهاك حرمات الله؛ [1] الكامل في ضعفاء الرجال (1/ 528)، ميزان الاعتدال (1/ 413). [2] تقريب التهذيب (1/ 697). [3] تقريب التهذيب (2/ 392)، دور المرأة السياسي: ص (400). [4] ميزان الاعتدال (3/ 434)، لسان الميزان (3/ 225) .. [5] أسد الغابة (5/ 486)، دور المرأة السياسي: ص (400). [6] دور المرأة السياسي: ص (402). [7] تاريخ الطبري (5/ 483). [8] مصنف ابن أبى شيبة (15/ 283) ضعيفة السند منقطعة، وأنساب الأشراف من (2/ 47) نفس الطريق وهذه الروايات تخالف الصحيح الثابت.
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 550