نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 360
[4] - من سبق إلى موضع فهو أحق به: أثيرت قضية المحل التجاري في السوق وقضى على ابن أبي طالب رضي الله عنه في سوق الكوفة، أن من سبق إلى موضع فهو أحق به ما دام فيه ذلك اليوم، فإذا انتقل عنه، فهو لمن حلَّ فيه، قال الأصبغ بن نباته: خرجت مع على بن أبي طالب إلى السوق, فرأى أهل السوق قد حازوا أمكنتهم, فقال علي: ما هذا؟ فقالوا: أهل السوق قد حازوا أمكنتهم، فقال: ليس ذلك لهم، سوق المسلمين كُمصلَّى المسلمين، من سبق إلى شيء فهو له يومه حتى يدعه، وظلّت هذه القاعدة متَّبعة حتى ولاية المغيرة بن شعبة، فلمّا كانت ولاية زياد بن أبيه عليها عام 49 هـ جعل من قعد في مكان فهو أحق به مادام فيه [1].
5 - المحتكر عاص ملعون: قال أمير المؤمنين على بن أبي طالب رضي الله عنه في احتكار الطعام: جالب الطعام مرزوق، والمحتكر عاص ملعون [2] , وقد أمر أمير المؤمنين بتحريق الطعام المحتكر، فقد أخرج الحافظ ابن أبي شيبه عن الحكم قال: أُخبر على برجل احتكر طعامًا بمائة ألف فأمر به أن يحرق [3] , وقد ذهب ابن قدامه إلى أن الاحتكار المحرم ما اجتمعت فيه شروط ثلاثة هي:
أ- أن يشترى، فلو جلب شيئًا، أو أدخل من غلته شيئًا فادخره لم يكن محتكرًا، وهذا واضح من قول على رضي الله عنه.
ب- أن يكون المشترى قوتًا [4].
جـ - أن يضيق على الناس بشرائه. وترهيب أمير المؤمنين علىٍّ من الاحتكار مبنى على قول رسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «لا يحتكر إلا خاطئ» [5]. [1] الأموال لأبي عبيد، ص (123)، الحياة الاقتصادية، د. بطاينة، ص (115). [2] فقه على، قلعجى، ص (27)، مصنف عبد الرزاق (8/ 204)، مسند زيد، ص (245). [3] المصنف رقم 433 (6/ 103)، الحسبة في العصر النبوي، ص (34). [4] وقيل: لا فرق بين القوت وغيره. [5] مسلم، ك المساقاة (3/ 1228) والخاطئ: العاصي الآثم.
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 360