نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 207
[3] - قول على في عمر: إن عمر كان رشيد الأمر: وها هو حرصه على عدم مخالفته بعد وفاته: عن عبد خير قال: كنت قريبًا من على حيث جاء أهل نجران قال: قلت: فإن كان رادًا على عمر شيئًا فاليوم، قال: فسلموا واصطفوا بين يديه، قال: ثم أدخل بعضهم يده في كمه فأخرج كتابًا فوضعه في يد على، قالوا: يا أمير المؤمنين، خطك بيمينك وإملاء رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عليك، قال: فرأيت عليًا وقد جرت الدموع على خده قال: ثم رفع رأسه إليهم فقال: يا أهل نجران، إن هذا لآخر كتاب كتبته بين يدي رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، قالوا: فأعطنا ما فيه، قال: سأخبركم عن ذاك؛ إن الذي أخذه عمر لم يأخذه لنفسه، إنما أخذه بجماعة من المسلمين، وكان الذي أخذه منكم خيرًا مما أعطاكم والله لا أرد شيئًا مما صنعه عمر إن عمر كان رشيد الأمر [1] , وهذه الحادثة أصل الفقهاء عليها قولهم: لا يرد القاضي اجتهاد قضاء من قبله عند على [2] , وروى عنه أنه قال: اقضوا كما كنتم تقضون حتى تكونوا جماعة، فإني أخشى الاختلاف [3] , وهو قول جمهور الفقهاء [4] , وقد قال على: ما كنت لأحل عقدة شدها عمر [5].
4 - إن عمر بن الخطاب كان يكره نزوله، فأنا أكرهه لذلك: لما فرغ على من وقعة الجمل، ودخل البصرة، وشيع أم المؤمنين عائشة لما أردات الرجوع إلى مكة، سار من البصرة إلى الكوفة، فدخلها يوم الاثنين، لثنتى عشرة ليلة خلت من رجب سنة ست وثلاثين، فقيل له: انزل بالقصر الأبيض، فقال: لا، إن عمر بن الخطاب كان يكره نزوله فأنا أكرهه لذلك، فنزل في الرحبة وصلى في الجامع الأعظم ركعتين [6]. [1] معجم البلدان (5/ 269)، والمختصر من كتاب الموافقة: ص (139)، فقه الإمام على (2/ 813) نقل عن السنن للبيهقي، إسناده مرسل، الآجرى (4/ 1777) إسناده مرسل. [2] فقه الإمام على (2/ 813). [3] مصنف عبد الرزاق (10/ 329) نقلاً عن فقه الإمام على (2/ 813). [4] فقه الإمام على (2/ 813). [5] المختصر من كتاب الموافقة بين أهل البيت والصحابة: ص (140) إسناده منقطع، ابن أبي شيبة في المصنف (12/ 33) رقم 12054. [6] تاريخ الخلافة الراشدة، محمد كنعان: ص (383).
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 207