responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 140
رسول الله في عينيه، ودعا له فبرأ حتى كأنه لم يكن به وجع، فأعطاه الراية، فقال على: يا رسول الله، أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا. فقال: «انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه، فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحدًا خير لك من أن يكون لك حُمْر النَّعَم» [1] فانطلق حتى فتح الله عليه خيبر، وكان من صور بطولته فيها أن خرج له مرحب ملكهم
وهو يقول:
قد علمت خيبر أني مرحب ... شاكي السلاح بطل مُجرب

إذا الحروب أقبلت تَلَهَّبُ
فقال على:
أنا الذي سمتني أمي حيدرة ... كليث غابات كريه المنظرة

أُوفيهم بالصاع كيل السندرة
فضرب رأس مرحب فقتله، ثم كان الفتح على يديه [2].
وفي موقف على في غزوة خيبر دروس وعبر وفوائد منها:
1 - فضيلة عظيمة ومنقبة ظاهرة لأمير المؤمنين على رضي الله عنه: حيث شهد له النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بالمحبة في قوله: «يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله» وقال ابن حجر في معنى أن عليًا يحب الله ورسوله أراد بذلك وجوب المحبة، وإلا فكل مسلم يشترك مع على في مطلق هذه الصفة. وفي هذا الحديث تلميح بقوله تعالى: {قُلْ إِن كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [آل عمران: 31]. فكأنه أشار إلى أن عليًا تام الاتباع لرسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حتى اتصف بصفة محبة الله له [3].

[1] مسلم رقم 2406.
[2] مسلم (3/ 1441) رقم 1807.
[3] فتح الباري (7/ 72).
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست