نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 126
- وجوب الأخذ بالأسباب، وظهر هذا عندما وضع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بعض الصحابة على جبل أحد، فعصوه ونزلوا وكان هذا من أسباب الهزيمة.
- وفيه شجاعة على رضي الله عنه، لأن هذا الجيش لو أبصره ما تورع عن محاولة قتله [1].
تاسعًا: على رضي الله عنه في غزوة بني النضير:
يرى المحققون من المؤرخين أن غزوة بنى النضير كانت بعد أحد في ربيع الأول من السنة الرابعة من الهجرة، وقد رد ابن القيم على من زعم أن غزوة بنى النضير بعد بدر بستة أشهر بقوله: وزعم محمد بن شهاب الزهري: أن غزوة بنى النضير كانت بعد بدر بستة أشهر، وهذا وهم منه أو غلط عليه، بل الذي لا شك فيه أنها بعد أحد، والتي كانت بعد بدر بستة أشهر هي غزوة بنى قينقاع، وقريظة بعد الخندق، وخيبر بعد الحديبية [2] , وقال ابن العربي: والصحيح أنها بعد أُحد [3]، وإلى هذا الرأي ذهب ابن كثير [4] , ففي هذه الغزوة فقد الصحابة على بن أبى طالب رضي الله عنه ذات ليلة، فقال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «إنه في بعض شأنكم»، فعن قليل جاء برأس عَزْوَكَ، وقد كمن له حتى خرج في نفر من اليهود يطلب غرة من المسلمين، وكان شجاعًا راميًا، فشد عليه على رضي الله عنه فقتله، وفر اليهود [5].
عاشرًا: على رضي الله عنه في غزوة حمراء الأسد:
تعتبر هذه الغزوة مكملة لغزوة أحد، فقد عاد المسلمون من أحد مساء السبت الخامس عشر من شوال من السنة الثالثة للهجرة، وما أن أصبح الصباح وخرج الناس من صلاة الفجر إلا وأذنَّ مؤذن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بالتهيؤ على جناح السرعة لمطاردة العدو، وألا يخرج من الناس إلا من شهد أُحُدًا، فاستجاب الناس لنداء رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مع ما بهم من جراحات وتعب، وكان في [1] السيرة النبوية للصَّلابي (2/ 145)، غزوة أحد لأبى فارس: ص (95، 96). [2] زاد المعاد (3/ 249). [3] أحكام القرآن لابن العربي (4/ 1765). [4] حديث القرآن عن الغزوات (1/ 254). [5] إمتاع الأسماع للمقريزي (1/ 180).
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 126