responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 104
ضربوه حتى انتهوا به إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فقال له: كم القوم؟ قال: هم والله كثير عددهم، شديد بأسهم، فجهد النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أن يخبره كم هم، فأبى، ثم إن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سأله: «كم ينحرون من الجزر»، فقال: عشرًا كل يوم، فقال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «القوم ألف، كل جزور لمئة وتبعها»، ثم إنه أصابنا من الليل طش من مطر، فأنطلقنا تحت الشجر والحجف نستظل تحتها، من المطر، وبات رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يدعو ربه عز وجل يقول: «اللهم إنك إن تهلك هذه الفئة لا تعبد»، قال: فلما طلع نادى: الصلاة عباد الله، فجاء الناس، من تحت الشجرة والحجف، فصلى بنا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وحرض على القتال، ثم قال: إن جمع قريش تحت هذه الصَّلع الحمراء من الجبل. فلما دنا القوم منا وصاففناهم، إذا رجل منهم على جمل له أحمر يسير في القوم، فقال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: يا على ناد حمزة.
وكان أقربهم من المشركين: من صاحب الجمل الأحمر، وماذا يقول لهم، ثم قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «إن يكن في القوم أحد يأمر بخير، فعسى أن يكون صاحب الجمل الأحمر»، فجاء حمزة فقال: هو عتبة بن ربيعة، وهو ينهي عن القتال، ويقول لهم: يا قوم إني أرى قومًا مستميتين لا تصلون إليهم وفيكم خير، يا قوم اعصبوها اليوم برأسي، وقولوا: جَبُن عتبة بن ربيعة، وقد علمتم أني لست بأجبنكم، قال، فسمع ذلك أبو جهل، فقال: أنت تقول هذا؟ والله لو غيرك يقول هذا لأعضضته، قد ملئت رئتك وجوفك رعبًا. قال عتبة: إياى تُعيّر يا مُصفَّر إسته؟ ستعلم اليوم أينا الجبان. قال: فبرز عتبة وأخوه شيبة وابنه الوليد حمية، فقالوا: من يبارز؟ فخرج فتية من الأنصار ستة، فقال عتبة: لا نريد هؤلاء، ولكن يبارزنا من بنى عمنا، من بنى عبد المطلب، فقال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «قم يا على، قم يا حمزة، وقم يا عبيدة بن الحارث بن المطلب». فقتل الله تعالى عتبة وشيبة ابنى ربيعة، والوليد بن عتبة، وجرح عبيدة، فقتلنا منهم سبعين، وأسرنا سبعين، فجاء رجل من الأنصار قصير بالعباس بن عبد المطلب أسيرًا، فقال العباس: يا رسول الله، إن هذا والله ما

نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست