نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 91
رضي الله عنها على أقل تقدير في الأهل، باعتبار أن السورة مكية [1]، وقال تعالى: ((وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)) (يوسف، آية: 25)، فالمخاطب هنا عزيز مصر، وقولها: ما جزاء من أراد بأهلك سوءاً؟ أي زوجتك، وهذا بين [2].
جـ ـ إذهاب الرجس لا يعني في لغة القرآن معنى العصمة:
يقول الراغب الأصفهاني في مفردات ألفاظ القرآن مادة رجس، الرجس الشئ القذر، قال: رجل رجسي، ورجال أرجاس، قال تعالى: ((رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ)) (المائدة: 90) .. والرجس من جهة الشرع والخمر والميسر .. وجعل الكافرين رجساً من حيث أن الشرك بالعقل أقبح الأشياء، قال تعالى: ((وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ)) (التوبة: 125) وقوله تعالى: ((وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ)) (يونس:، آية: 100).
قيل الرجل: النتن، وقيل العذاب، وذلكم كقوله: ((إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ)) وقال: أو لحم خنزير فإنه رجس وبالجملة لفظ ((الرجس)) أصله القذر يطلق ويراد به الشرك كما في قوله تعالى: ((فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ)) (الحج، آية: 30) ويطلق ويراد به الخبائث المحرمة كالمطعومات والمشروبات ونحو قوله: ((قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا)) (الأنعام، آية: 145) وقوله تعالى: ((إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ)) (المائدة، آية: 90)، ولم يثبت أن استخدم القرآن لفظ ((الرجس)) بمعنى مطلق الذنب بحيث يكون في إذهان الرجس عن إثبات لعصمته [3].
د ـ التطهير من الرجس لا يعني إثبات العصمة لأحد:
فكما أن كلمة ((الرجس)) لا يراد بها ذنوب الإنسان وأخطاؤه في الاجتهاد وإنما يُراد بها القذر والنتن والنجاسات المعنوية والحسية فإن كلمة التطهير لا تعني [1] المصدر نفسه صـ 391. [2] المصدر نفسه صـ 393. [3] ثم أبصرت الحقيقة صـ 181.
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 91