نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 85
ولا غليظ وصخاب ولا فحّاش ولا عياب ولا مشاح [1]، يتغافل عما لا يشتهي ولا يؤيس منه ولا يجيب [2] فيه، قد ترك نفسه من ثلاث: المراء [3]، والإكبار وما لا يعنيه، وترك الناس من ثلاث كان لا يذمّ أحداً ولا يعيبه ولا يطلب عورته. ولا يتكلم إلا فيما رجا ثوابه وإذا تكلم أطرق [4]، جلساؤه كأنما على رؤوسهم الطير، فإذا سكت تكلموا لا يتنازعون عنده الحديث، ومن تكلم عنده أنصتوا له حتى يفرغ، حديثهم عنده حديث أولهم [5]، يضحك مما يضحكون ويتعجب ممّا يتعجبون ويصبر للغريب على الجفوة في منطقه ومسألته حتى إن كان أصحابه يستجلبونهم ويقول إذا رأيتم طالب حاجة يطلبها فأرفدوه [6]، ولا يقبل الثناء إلا من مكافئ [7]، ولا يقطع على أحد حديثه حتى يجوز فيقطعه بنهي أو قيام، أجود الناس صدراً وأصدق الناس لهجة [8]، وألينهم عريكة [9]، وأكرمهم عشيرة من رآه بديهة هابه ومن خالطه معرفة أحبَّه ويقول ناعته لم أرَ قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم [10].
تاسعاً: آية التطهير وحديث الكساء:
آية التطهير هي قول الله عز وجل: ((إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)) (الأحزاب، آية: 33) وأما حديث الكساء، فقد روت عائشة رضي الله عنها، فقالت: خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرط مرحل [11]، فأدخل علياً وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم، قال ": ((إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ [1] اسم فاعل من باب المفاعلة من الشح وهو البخل وقيل أشده. [2] أي لا يجب أحداً فيما لا يشتهي بل يسكت عنه عفواً وتكرماً. [3] الجدال. [4] أمالوا رأسهم وأقبلوا ببصرهم إلى صدورهم. [5] أي حديث أفضلهم أو كأول تكلمهم أي لا عن ملالة وسآمة. [6] الإرفاد الإعطاء والإعانة. [7] أي من مقارب في مدحه غير مجاوز به عن حد مثله ولا مقصر به عما رفعه الله إليه من علو مقامه. [8] اللسان. [9] الطبيعة. [10] مختارات من أدب ب الحسن الندوي صـ 16 نقلاً عن الشمائل للترمذي. [11] كساء من خز أو صوف أو كتان لسان العرب (7/ 401) والمرحل نقش فيه تصوير الرحال.
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 85