responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 82
جـ ـ المقلِّون في الفتيا: والباقون منهم مقلِّون في الفتيا، ولا يروي عن الواحد منهم إلا المسألة والمسألتان والزيادة اليسيرة على ذلك .. وهم أبو الدرداء، وأبو اليسر، وأبو سلمة المخزومي، وأبو عبيدة بن الجراح، والحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب، والنعمان بن بشير، وأبي بن كعب، وأبو أيوب، وأبو طلحة وأبو ذر، وأم عطية، وصفية أم المؤمنين، وحفصة، وأم حبيبة رضي الله عنهم أجمعين [1].

ثامناً: صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما يرويها الحسن بن علي:
1 ـ عن الحسن بن علي عن خاله هند بن أبي هالة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم متواصل [2] الأحزان، دائم الفكرة ليست له راحة، طويل السكت لا يتكلم من غير حاجة، يفتتح الكلام ويختمه بأشداقه [3]، ويتكلم بجوامع الكلم [4]، كلامه فصل [5]، لا فضول ولا تقصير، ليس بالجافي [6] والمهيمن [7]، يعظم النعمة وإن دقت [8]، لا يذم منها شيئاً، غير أنه لم يكن يذم ذواقاً [9]، ولا يمدحه، ولا تغضبه الدنيا ولا مكان لها [10]، فإذا تعدى الحق لم يقم لغضبه شئ حتى ينتصر له، لا يغضب لنفسه، ولا ينتصر لها، إذا أشار أشار بكفه كلها، وإذا تعجب قلبها، وإذا تحدث اتصل بها وضرب براحته اليمنى بطن إبهامه اليسرى، وإذا غضب أعرض وأشاح [11]، وإذا فرح غض طرفه، جُل [12] ضحكه التبسم،

[1] إعلام الموقعين (1/ 12، 13)، سيرة عائشة سليمان الندوي صـ 327.
[2] أي لا ينفك حزن عن حزن يعقبه.
[3] جمع شدق بالكسر طرف الفم أي أنه يستعمل جمع فمه للتكلم ولا يقتصر على تحريك الشفتين كفعل المتكبرين.
[4] أي بكلمات قليلة الحروف جامعة لمعانٍ كثيرة وقيل الجوامع القواعد الكلية المحتوية على الفروع المتكثرة.
[5] الفاصل بين الحقل والباطل.
[6] الجافي: الغليظ الطبع السئ الخلق العديم البر.
[7] المهيمن: لم يكن غليظ الخلق ولا ضعيفه بل كان معتدلاً من أنواع المهابة والوقار والجلالة.
[8] صغرت وقلت.
[9] المأكول والمشروب فعال بمعنى المفعول من الذوق.
[10] أي ولا يغضبه أيضاً إلا ما كان له علاقة بالدنيا
[11] جد في الإعراض وبالغ فيه.
[12] معظمه أو أكثره.
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست