responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 74
سادساً: أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامّة ومن كل عين لامّة:
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يُعِوِّذُ الحسن والحسين ويقول إنّ أباكما ـ أي إبراهيم عليه السلام ـ كان يُعَوِّذُ بها إسماعيل وإسحاق، أعوذ بكلمات الله التامّة من كل شيطان وهامّة [1] ومن كل عين لامّة [2]، وعن ابن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعَوِّذُ الحسن والحسين يقول أُعِيذُكُما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامّة ومن كل عين لامّةٍ: ويقول: هكذا كان إبراهيم يُعوِّذُ إسحاق وإسماعيل عليهما السلام [3]. وهذا علاج يتفرد به الطب النبوي للأطفال، وهو ركن من أركان المحافظة على صحة الطفل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا ما فعله ـ صلى الله عليه وسلم ـ مع الحسن والحسين [4]، وفي هذا الحديث قيمة رفيعة حيث بين رسول الله صلى الله عليه وسلم أهمية دعاء الوالدين لأبنائهم وما فيها من فوائد عظيمة منها، جلب الراحة والطمأنينة والحفظ والبركة للأبناء والآباء من جهة، ومن جانب آخر صرف الشر عنهم بإذن الله من الحسد والشيطان وهوام الأرض وفوق هذا كله، فإن الدعاء هو مخ العبادة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه شعور بالفقر والالتجاء إلى الله وحده وهذا من أهم مقاصد الإسلام.

سابعاً: الأحاديث التي رواها الحسن بن علي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن مما اتفق عليه المسلمون أن أصول العلم والمعرفة التي توصل إلى مرضاة الحق سبحانه وتعالى القرآن الكريم وما ثبت من أقوال وأفعال وتقريرات الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وهذا ما يعرف بالسنة النبوية وهي لا تُعْرَفُ عبر الحقب والأجيال إلا بالنقل والرواية والأخبار وقد اتجه أهل العلم والمعرفة إلى ضبط أسماء الرواة ومعرفتهم، ثم البحث عن سيرهم وأحوالهم، ليخلصوا إلى التأكد من أمرين اثنين وإعطاء كل راوٍ قدره في ميزانهما:

[1] هامّة: كل ذات سم يقتل كالحية وغيرها.
[2] لامّة: هي التي تصيب ما نظرت إليه بسوء، البخاري رقم 3371.
[3] سنن الترمذي رقم 2060 حديث حسن صحيح.
[4] منهج التربية النبوية للطفل صـ 248.
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست