نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 67
الطبراني عن سلمان رضي الله عنه قال: كنا حول رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فجاءت أم أيمن رضي الله عنهما فقالت: يا رسول الله لقد ضل الحسن والحسين رضي الله عنهما، قال: وذاك وأد النهار ـ يقول ارتفاع النهار ـ فقال النبي صلى الله عليه وسلم ـ قوموا فاطلبوا ابني وأخذ كل رجل وجهة وأخذت نحو النبي صلى الله عليه وسلم ـ فلم يزل حتى سفح جبل وإذا الحسن والحسين رضي الله عنهما ملتزق كل واحد منهما صاحبه. وإذا شجاع ـ أي حية الذكر وقيل الحية مطلقاً ـ قائم على ذنبه يخرج من فيه شرار النار، فأسرع إليه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فالتفت مخاطباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ـ ثم انساب ـ أي جرى ـ فدخل بعض الأحجار ثم أتاهما، فأفرق بينهما ثم مسح وجوههما وقال: بأبي وأمي أنتما ما أكرمكما على الله ثم حمل أحدهما على عاتقه الأيمن والآخر على عاتقه الأيسر، فقلت: طوبى لكما نعم المطية مطيتكما، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ ونعم الراكبان هما، وأبوهما خير (1)
منهما فأنت تلاحظ الخوف الذي حصل للحسن والحسين حيث التزق كل واحد بالآخر خائفاً من الحيَّة، ومسارعة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ لفك هذا الخوف ثم التفريق بينهما .. ثم مسح وجههما ـ ثم دعا لهما ثم أكرمهما بحملهما على عاتقه ثم مدحهما، بقوله: ونعم الراكبان هما وما ذلك إلا من شدة حبه وحرصه واهتمامه بالحسن والحسين (2)
ش ـ الأساس السابع: لعب الكبار مع الصغار والأطفال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم ـ وهو الرسول القائد ـ يلعب مع الحسن والحسين ـ كما مرّ معنا ـ وما هذا إلا ليربي الوالدين والكبار، وليقتدوا به ويلعبوا مع أطفالهم، وقد روى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يشجع الحسن على الحسين فعن أبي عباس قال: اتَّحد الحسن والحسين عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل يقول: هي يا حسن، خذ يا حسين، فقالت عائشة: تعين الكبير؟ قال إن جبريل يقول: خذ يا حسين [3]، وجاء في رواية ضعيفة عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: قعد رسول الله صلى الله عليه وسلم موضع
(1) معجم الطبراني (3/ 65) رقم 2677 وفي المجمع (9/ 182) وفيه أحمد بن راشد الهلالي وهو ضعيف، ضعفه الذهبي في المغنى (1/ 39) ..
(2) منهج التربية النبوية للطفل صـ 187. [3] سير أعلام النبلاء (3/ 266) إسناده حسن.
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 67